ads
رئيس التحرير
ads

“خريجي الأزهر” بالغربية: الإسلام اعتنى بنشر الأمن والأمان في المجتمع الإنساني كله

الثلاثاء 23-07-2024 10:07

كتب

نشر فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، مقالًا بعنوان “الوازع الديني والحماية الأسرية أفضل وسيلة لحماية أبنائنا”، للأستاذ الدكتور/ بديعة الطملاوي – عميد كلية الدرسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية سابقا وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف.
أكدت خلالها على أن الإسلام اعتنى بنشر الأمن والأمان في المجتمع الإنساني كله، كما اعتنى بمحاربة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب لأنها تتنافى مع كل المعاني السامية والأخلاقيات الرفيعة التي حث عليها الإسلام في التعامل مع الإنسانية جميعاً مسلمين وغير مسلمين جاء ذلك في التطبيق العملي لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت آية (34).
ولاشك فإن ظاهرة العنف التي طرأت بين الشباب في الآونة الأخيرة باتت تشكل هاجساً مؤرقاً على مختلف المستويات، لأن العنف عبارة عن كل تصرف غير مسئول يؤدي إلى إلحاق الضرر والأذى بالآخرين سواء كان هذا الفعل جسدي أو نفسي لذا يقول الله جل شأنه: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) “الإسراء آية (33) وقوله جلت قدرته: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ) “البقرة آية 237 ” وقوله عز وجل: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) “الأعراف 199″عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ” رواه مسلم. وقال صلى”الله عليه وسلم ألا أخبركم بأشبهكم به خلقاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال “أحسنكم خلقاً وأعظمكم حلماً، وأبركم بقرابته”، فالإسلام يدين العنف والتطرف والغلو، لأنه دين التسامح والرحمة والعفو يقول الله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) “التوبة 28″، لذا حث الإسلام إلى مخاطبة العقول بالحاجة والبرهان ومخاطبة القلوب بالآيات والمواعظ فقال تعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) “النحل 125”.
ads

اضف تعليق