ads
رئيس التحرير
ads

الدراسات البينية وتجديد الخطاب الديني للأستاذالدكتور: محمود الصاوي الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام جامعة الأزهر

السبت 27-07-2024 10:41

كتب

أد محمود الصاوي الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام جامعة الأزهر
تزداد قناعتي يوما بعد يوم بضرورة التوجه الي حقل الدراسات البينية أن أردنا حقيقة تجديد الخطاب الديني والدعوي بل أنني اري أنه أحد السبل المهمة جدا لتحقق التجديد المنشود الذي يجب أن يتوجه الي العناصر الستة التي تتالف منها العملية الدعوية وهي [ إلداعي – المدعو- الرسالة الدعوية- الوسيلة- الأسلوب – الأثر ] وفي تصوري المتواضع أن اي إخفاق في عملية التجديد للخطاب الدعوي ترجع بالأساس الي التركيز علي بعض العناصر واغفال البعض الآخر، وأنه لا سبيل أمامنا كمشتغلين بالخطاب الدعوي والديني إلا أن يتم العمل علي كل المحاور الستة معا بشكل متوازي وليس متوالي ، وأود أن أؤكد في هذا السياق علي ضرورة عقد ورش عمل متخصصة تجمع الدعاة والإعلاميين ونكرر من جديد برؤية اوسع فكرة التكامل بين العمل الدعوي والعمل الإعلامي ، واذكر في هذا السياق بتلك الندوة المتميزة التي عقدها استاذنا العالم الجليل معالي أد محمود حمدي زقزوق أظنها في عام ١٩٩٨ م بعنوان ( ماذا يريد الاعلاميون من الدعاة وماذا يريد الدعاة من الإعلاميين ) نحن بحاجة ماسة الي إعادة هذه الندوة أو وورش العمل لإعادة طرح هذه القضية من جديد وإيجاد رؤية واستراتيجية واضحة لهذا العمل اللازم والضروي للقضاء علي الفوضي الموجودة في كلا الخطابين الإعلامي والدعوي والاتفاق علي قواسم مشتركة وحدود دنيا يلتزم بها صناع هذين الخطابين
طالت هذه المقدمة – عذرا – بين يدي تلك التجربة العملية والواقعية التي نقدم الآن فصلا من فصولها أو حلقة من حلقاتها تتمثل في تجربتنا المميزة في كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة وتبنيها المبدأ الدراسات البينية والتعاون بين العديد من التخصصات الإنسانية والاجتماعية في التربية والاجتماع وعلم النفس والانثربولوجيا والاقتصاد والإدارة مع علوم الدعوة ، ويسعدني في هذا المقال الإشارة الي ذلك التعاون العلمي والوثيق والناريخي في حقل الإعلام الذي اعتبره والدعوة وجهان لعملة واحدة ، تعاون وثيق ولله الحمد بين علماء كلية الإعلام جامعة الأزهر- ولها حديث قادم مستقل – وكذلك كلية الإعلام بجامعة القاهرة( أم كليات الإعلام بمصر والوطن والعربي ) والأزهر الشريف منذ لحظة التأسيس لم تتوقف منذ سبعينات القرن الماضي حتي الآن ورحم الله العلامة استاذ الأساتذة أد ابراهيم أمام اول من وضع حجر الأساس في صرح الدراسات الإعلامية بجامعة الازهر حافظت كل الأجيال المتلاحقة علي هذه التوأمة وهذه الروح الوثابة ، رحم الله استاذتي الجليلة أد اجلال هانم خليفة كانت الراعية.الاساسية لبحثي في الماجستير عام ١٩٨٩م ورحم الله أستاذنا الكبير أد محمد سيد محمد وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة درسنا كتبه وحضرت له جولاته وصولاته في قسم الإعلام بكلية اللغة العربية قبل أن يتحول الي كلية الإعلام ، وبارك اللهم عمر استاذنا العلامة Aly Agwa اول كتب قراناها في العلاقات العامة كانت. مؤلفات سيادته وبارك الله عمر استاذنا أد محمود يوسف صاحب البصمة المتميزة في دراسات الإعلام الإسلامي، والقائمة تطول وارجو ان أفرد لها حديثا مستقلا ، وامتدادا لهذه المسيرة المباركة وفي سياق الدراسات البينية والتكامل بين العلوم والمعارف الدينية والإنسانية والاجتماعية كان هذا اللقاء العلمي الممتاز مع علمين جليلين وقامتين كبيرتين من قامات كلية الإعلام بجامعة القاهرة معالي أد Adel Fahmi ومعالي أد خالد صلاح حسن لمناقشة موضوع بيني بين الدعوة والإعلام وكما سعدنا من قبل بشرف استقبال العالم الجليل استاذنا أد د. محمود يوسف في كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة مناقشا موضوع شخصية الداعية في الدراما تتواصل هذه المسيرة اليوم في هذه الضيافة الكريمة من ايقونتي كلية الإعلام عادل فهمي وخالد صلاح حفظهما الله وبارك فيهما وفي مدرستهما وطلابهما

ads

اضف تعليق