كتب صحيفة التايمز الدولية
إمرأة ليسَ لَها أربَعينَ شَبِيهاً ،
تتَلألأُ بَينَ النُّجومِ ، يَراهَا القَمرُ ،
فيَهيمُ في عَالِمُ الخَيالْ ، ْو تَخجَلُ الشَّمسُ مِنَ السُّطوعْ ،
تَتوَقَّفُ الأرضُ لِمُرُورِها بُرْهَةً ، تُولِيهَا أمْرَ الجَاذِبيَّةْ ،
فتُمطِرُ السَّمَاءُ فَرَحاً و لا تُبَالي … سَاعِدُها مَكسُورٌ ،
جَبيرَتُهُ الكِبرِيَاءْ ، سَليلةُ المَلكاتِ أبِيَّةْ ،
و سَيفُ شُمُوخِها لا يُقْهَرْ ، في مُقلتَيْها حُزنٌ بَعيدٌ لا يَنتَهِي ،
و عَلى ثَغرِها بَرِيقٌ دَائمٌ ، تُعانِدُ بِهِما الحَيَاةْ ،
تُسابِقُ الأيَّامَ رَكْضاً ، لِتَكتُبُ عَلى جِدارِ السَّعادَةِ ٱسْمَها ،
و تَقْطفُ مِنْ بُسْتانِهِ زَهْرةً تُكَلِّلُ بِها جَبهَةَ الرُّوحْ ،
تَجمَعُ ما في قَلبِها مِنْ ألَمٍ ، لِتَحرِقَهُ بِثُقابِ الأمَلِ فَيُصْبِحَ فُتَاتاً ،
إمرَأةٌ ، تتَساقَطُ الدُّنيا خَلفَها ،
و تَمضي كَأنَّ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ ، جَبلٌ لا يُدَكّْ ،
و جَمالٌ شِيمَتهُ الشَّجنُ تسْألُها السَّماءُ : “ما بَالُ قَلبكِ جَميلَةَ المَسَاءْ؟!” لتَندِفَعَ إبتِسامَةٌ هادِئةٌ تَعقِبُها نَظرَةٌ فَحوَاها “أنا بخير” !!! تَنهَضُ لِتَكتُبَ: “أيا مَوطِناً ، إنتَظَرتُهُ طَويلاً ، لأسْقُطَ بَينَ كتِفَيهِ مَلاكاً ، طِفلاً ، مَسَيحاً عَائِداً مِنْ فَنَاءْ !!!”
ليلى غبرا