كتب صحيفة التايمز الدولية
بيروت :مع الأديب والمفكر والشاعر اللبناني
الأستاذ/ فــادي الــدمــشـقـي
في أروع ماكتب
أوْصـَـالٌ وَهِضـَـابٌ .. يَا سَمْرَاءَ .. قدْ أغْوَانِي حُسْنُكِ
وَأَشْعَلَ فِي لُجَّةِ القَلْبِ .. الحَنِيْنَا
.. شَاكَسْتِنِي بِظُلْمِكِ .. وَقَدِّكِ وَسِحْرِكِ فَسَأَلْتُ اللهَ أَنْ .. تَرْحَمِيْنَا …
لِفُسْتُقُكِ المُقَشَّرِ .. زَادَ جُوْعِي وَبِشِفَاهِكِ القُرْمُزِيَّاتِ .. تَأْكُلِيْنَا ..
تَدْفَعُ عُمْرَهَا .. لِتَغْمُرَكِ ضُلُوْعِي فَلَا تَنْهَرِي – بِصَدِّكِ – السَّائِلِيْنَا …
شَامَةُ خَدِّكِ .. قَدْ أَثَارَتْ رَجَائِي
فَأَيْنَهَا مِنْكِ كلِيْوبَتْرَا .. وَجُورْجِيْنَا؟
« بَطَّةُ » السَّاقَيْنِ قَدْ أَسَالَتْ دِمَائِي فَإِذَا قَضَيْتُ شَهِيْداً بِعِشْقِكِ تَذَكَّرِي يَا مَلَاكِي .. وَاذْكُرِيْنَا …
حَفْرَةُ الكَتِفَيْنِ .. وَنَمْشَتُهَا .. رِقَّةُ التَقَاسِيْمِ .. وَرَسْمَتُهَا .. ضِحْكَةُ العَيْنَيْنِ .. وَغَمْزَتُهَا .. وَخُدُوْدٌ وَزُنُوْدٌ .. وَوُعُوْدٌ وَأَوْصَالٌ وَهِضَابٌ .. تُنَادِيْنَا …
مِنْ أُيْنَ آتِيْكِ .. يَا بُرْكَانَ دَمْعِي قَدْ شَلَّعْتِ عَيْنَايَ .. فَبِاللهِ دَاوِيْنَا .. ضَجِيْجٌ وَتَوْقٌ .. يَنْدَهَانِ صَدْرِي وَصَدْرُكِ يَشْهَقُ .. وَالآهُ تَكْوِيْنَا …
سُبْحَانَ مَنْ كَوَّنَكِ! وأَجْزَلَ صُنْعَكِ! فَانْسَحَرَ بِكِ الوَرَى .. تَقْسِيْماً وَتَكْوِيْنَا مَا ذَنْبُنَا نَحْنُ الغَلَابَى .. بِنُوْرِكِ؟ يَسْطَعُ عَلَيْنَا إِشْعَاعاً .. فَيُعْمِيْنَا …
مِزْلَاجُ قَلْبِي وَيْحَكِ! أَيْنَ مِصْرَاعُهُ؟ أَتَتْرُكِيْنَنِي صَرِيْعاً .. بَعْدَمَا ابْتُلِيْنَا؟ تَرَفَّقِي بِرَأسِي .. فَهَا أَنْتِ صُدَاعُهُ: قِرَاطُ غُنْجٍ آخَرُ .. يَكْفِيْنَا لَيُفْنِيْنَا …
أَصَابِعُ الأَطْفَالِ .. تُنَادِي شِفَاهِي أَنَّـا بَدَأْتُ .. فَيَا رَبُّ “نَجـِّـيْنا” .. (نَجِّنَا) حَلَاوَةٌ وَرِقَّةٌ وَسَلَاسَةٌ وَعِطْرٌ وَصَلَاةٌ .. تُمِيْتُنا وَتُحْيِيْنَا … عَشْعَشْتِ فِي خَيَالِي .. بِبَسْمَتِكِ فَرَاقَنِي صَوْتُكِ .. غِنَاءً وَتَلْحِيْنَا .. كُلُّ شِبْرٍ – فِيْ جَسَدِي – يُنَاجِيْكِ حَتَّى قَالَتِ الرُّوْحُ .. آمِيْنَا