كتب صحيفة التايمز الدولية
73 أَنَا القَانُوْنُ
تَمَرَّدِي يَا حُلْوَتِي تَمَرَّدِي ..
فَكُلُّ مَا يُشْفِيْكِ وَيُشْقِيْكِ ..
فِي يَدِي ..
أَنَا السُّلْطَانُ فِي الوَرَى
وَلَسْتُ أَرَى ..
سَرِيْراً عَاشِقاً
يَخْتَالُ لَيْلُهُ عَلَى الهَوَى ..
كَمَرْقَدِي ..
أَنَا السَفـَّـاحُ ..
إِذَا الجَفَا طَغَى
وَأَنَا الصُّبَاحُ ..
إِنْ شِئْتِ أَنْ تَتَبَغْدَدِي ..
أَنَا العِطْرُ ..
إِذَا الغَفَى نَوَى أَنَا القَطْرُ ..
وَحَلَاوَةُ الشَّهْدِ ..
أَنَا مَوَاسِمُ الجَّنَى ..
يَا نَحْلَةَ الحُبِّ ..
وَرَفِيْقَةَ الدَّرْبِ وَنَبْضَ المَوْعِدِ ..
العَاذِلاتُ قُدْنَكِ إِلَى ثَوْرَةِ الشَّقَا ..
وَأَنَا حُلْمُهُنَّ البَدِيْعُ فَاشْهَدِي ..
أَنَا القَانُوْنُ فَلَا تَطْلُبِي ..
لَا حُبّاً مِنِّي ..
وَلَا طَرَباً إِذَا الجُنُوْنُ قَادَكِ كَيْ ..
تَتَعَانَدِي ..
عَشَرَاتُ الذُّكُوْرِ يَرُمْنَ رِضَاكِ ..
فَابْتَعِدِي يَا مَلَاكِي إِنْ شِئْتِ …
وَلَا تَتَرَدَّدِي؟ ..
لَا حَضَارَةً عِنْدِي تَنْفَعُكِ ..
إِلَّا حَضَارَتـِـي فَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ العَنَا ..
لِتَسْعَدِي ..
أَنَا “الجُنْدِيَّ المُهَشَّمُ”
فِي رُوْحِي وَفِي جَسِدِي ..
فَاهْرُبِي مِنِّي إِنْ خِفْتِ أَنْ ..
تَتَجَنَّدِي ..
رُوْحِي فِدَاكِ ..
لَكِنَّمَا .. ضَاقَ صَدْرِي ..
وَطَبْعِي مَا نَمَا ..
مِفْتَاحُ قَلْبِي ..
تَعْرِفِيْنَ مَكَانَهُ مَكْتُوْبٌ عَلَيْهِ:
أَمْرُكَ سَيِّدِي …
بيروت -لبنان
الأديب والمفكر الشاعر اللبناني
الأستاذ/ فــادي الـدمـشـقي