كتب صحيفة التايمز الدولية
قصة قصيرة
عشق الأرواح…
هنا في عشق الأرواح تنطلق نسائم الحب، المفعمة بالسحر الذي يدغدغ الوجدان،في إحدى القرى العريقة تسكن فتاه تدعي كاترينا، يملؤها الصفاء والمرح ، تعيش مع أبيها شيخ القرية الذي يحبه من يتقرب إليه ، تنطلق عبر الوديان المفعمة بجمال وروعه وتتراقص على نغمات الناي، الذي تسمعه من خلف الوديان العريقة ونسيم يدغذغ وجنتيها، وهي تسأل نفسها من يا ترى عازف الناي؟ وانطلقت لمنزلها وكلها سعادة مبهجة واستلقت تحت أضواء القمر ، تسبح روحها بالأفق لتجد عشقها المتوج ، تنطلق عبر جداول نهر ، وتقفز هنا وهناك تسمع ألحان الناي فتنطلق خلف الصوت ، لترى شابا وسيما ، فأقبلت عليه في استحياء وسؤال مكبل بقلق ، من أنت؟ فقال أنا جون … فقالت أنت عازف ماهر من علمك عزف الناي؟ فقال أنت من علمتني العزف… فقالت متى؟ فقال عندما كنا صغارا ، فطال الصمت بنفسها ونظرات تغتلس اللحظات فقالت في استغراب لا أتذكر أني علمتك العزف!!! فقال في ثقة ويقين ، ستتمكنين من الذكريات وستكوني رفيقتي. استيقظت بشوق وسعادة ، وانطلقت كفراشه في ربيعها تلهو بين الفصول ، تتراقص على أنغام الناي الذي يصدر من خلف الوديان العريقة ، تنطلق وتنطلق وقلبها مفعم بحب يملأ الكون ويسكره ، ويعود القمر يقبل وجنتيها ويربت عليها ، تنام وروحها تسبح في عالم العشق ، تلتقي بجون يمسك يدها وينطلقا عبر جداول النهر تصطحبهما الحان الحب ، استيقظت على سعادة تقبلها ، ولكن يدور داخلها سؤال تفارقه الإجابة من ذلك الفتى ؟فقالت سأذهب لأبي وأقص عليه ما رأيته بحلمي .، فانطلقت نحو ابيها كنسمة رقيقه تحملها الأماني ، قالت أبي أريد أن أحدثك !!!فقال ابيها كاترينا زهره عمري حدثي كما تشائين بنيتي… فقصت عليه كاترينا ما رأته بحلمها ، فأجابها أبيها بحب ولطف، ورضاء بالقدر العظيم ، وقال لها ابنتي انه حبك القديم ، فتعجبت كاترينا ونظرت نظرت في حيره !!!وسؤال يسبق الصمت ما الحقيقة أبي؟فقال ابيها برضاء بالواقع انه جون حبك القديم ابن حاكم القرية المجاورة خلف الوديان، ابيه رفض حبكما وحبس جون تحت القمر، ظل جون يعزف الناي كل ليله واقسم بان ستكوني له ويلتقي بكي كل ليله كروح عاشقه ، ادمعت كاترينا وادركت ان لها في الافق حبا مشتاق لها ،استلقت علي اضواء القمر متقنه انها ستفارق الجسد السجين لتصبح حره ، تغزل الحب وتصبح في عشق الارواح لحن طليق…
قصه قصيرة بقلم الشاعره والكاتبه المصرية/ سميره عبد العزيز إبراهيم