كتب صحيفة التايمز الدولية
أكدت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ نفذت تجربة صاروخية جديدة، اليوم الجمعة، فيما قال البنتاغون إن الصاروخ كان صاروخا بالستيا عابرا للقارات.
وقال الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “استطيع أن أؤكد أننا رصدنا إطلاق صاروخ بالستي من أراضي كوريا الشمالية”.
وأضاف: “نعتقد أنه كان صاروخا بالسيا عابرا للقارات، كما توقعنا”، مشيرا إلى أن الإطلاق تم في حوالي الساعة 10.45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14.45 بتوقيت غرينتش).
وتجري واشنطن تقييما لجمع المزيد من المعلومات، بحسب البنتاغون.
وسبق أن أفاد يوسيهيدي سوغا، أمين عام شؤون مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحفي طارئ، بأن الصاروخ حلق لمدة 45 دقيقة قبل أن يسقط في مياه بحر اليابان، على الأرجح، في المنطقة الاقتصادية الخاصة لبلاده.
وقررت الحكومة اليابانية عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني، بمشاركة رئيس الوزراء، شينزو آبي، ووزير الخارجية والدفاع، فوميو كوسيدا، وأمين عام شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوسيهيدي سوغا.
وأكد سوغا أن السلطات لم تسجل أية أضرار بالطائرات أو السفن اليابانية الموجودة في بحر اليابان جراء الإطلاق.
وأعربت طوكيو عن احتجاجها الشديد على الإطلاق باعتباره انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية “إن إتش كي”، عن مصادر في وزارة الدفاع اليابانية، أن الصاروخ وصل إلى ارتفاع 3 آلاف كيلومتر، فيما رجحت وكالة “كيودو”، أنه كان صاروخا بالستيا عابرا للقارات، كما هو مبين من مسار تحليقه.
ورصد عسكريون من كوريا الجنوبية أن الصاروخ أطلق من محافظة تشاغاندو بشمال كوريا الشمالية وتجاوز مسافة ألف كيلومتر وصعد إلى ارتفاع ثلاثة آلاف وسبعمئة كيلومتر، معتبرين أن بيونغ يانغ اختبرت هذه المرة صاروخا بالستيا مطورا عابرا للقارات.
وكانت قناة CNN أفادت، في 25 يوليو/تموز الجاري، نقلا عن مصدر في البنتاغون، بأن بيون يانغ تستعد لتنفيذ تجربة صاروخية جديدة في غضون أسبوع.
وتزامن الإطلاق مع إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يوسع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ وموسكو وطهران.
يذكر أن قرارات مجلس الأمن الدولي تحظر على كوريا الشمالية أي نشاط يتعلق بتطوير الأسلحة النووية ووسائل إيصالها.
وترفض بيونغ يانغ تلك القرارات، مؤكدة حقها في تعزيز قدراتها الدفاعية على ضوء السياسية العدائية التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا