ads
رئيس التحرير
ads

“خريجي الأزهر” بالوادي الجديد: أَغلَى مَا يَملِكُ المَرءُ بعد دِينِهِ هُو الوَطَنُ

الأحد 28-07-2024 16:58

كتب

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان “حب الوطن”، بمسجد الخارجة، حاضر بها فضيلة الشيخ محمد صبر محمود، مدير الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ الوادي الجديد، عضو فرع المنظمة بالوادي الجديد.
أكد فضيلته على أنَّ أَغلَى مَا يَملِكُ المَرءُ بعد دِينِهِ هُو الوَطَنُ ومَا مِن إِنسانٍ إلاَّ وَيَعتَزُّ بوَطَنِهِ لأنَّهُ مَهدُ صِباهُ ومَرتعُ طُفُولَتِهِ ومَلجَأُ كُهُولَتِهِ ومَنْبَعُ ذِكرَيَاتِهِ ومَوطِنُ آبَائِهِ وأَجدَادِهِ ومَأوَى أَبنَائِهِ وأَحفَادِهِ، وحُبُّ الأَوطَانِ غَريزَةٌ مُتَأَصِّلةٌ في النُّفُوسِ، تَجعَلُ الإِنسَانَ يَسترِيحُ إلى البَقَاءِ فَيهِ، ويَحِنُّ إِليهِ إذَا غَابَ عَنهُ، ويُدَافِعُ عَنهُ إذَا هُوجِمَ، ويَغضَبُ لَهُ إذَا انْتُقِصَ، واستدل فضيلته على منزلة الأوطان في النفوس قائلا كانَ صلى الله عليه وسلم يُحبُّ مَكةَ حُباً شَديداً، ثُمَّ لَمَّا هاجرَ إلى المدينةِ واستَوطَنَ بِهَا أَحبَّهَا وأَلِفَهَا كمَا أَحبَّ مَكةَ، بلْ كَانَ صَلى اللهُ عليه وسلم يَدعُو أَنْ يَرْزُقَهُ اللهَ حُبَّها كمَا في “صحيحِ البخاريِّ ومسلمٍ”: “اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ”، ودعَا عليه الصلاةُ والسلامُ بالبركةِ فيها وفي رِزقِهَا كمَا دعَا إبراهيمُ عليه السلامُ لِمَكةَ، وكذلكَ كانَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إذَا خَرجَ مِنَ المدينةِ لِغزوَةٍ أَو نَحوِهَا تَحَرَّكتْ نَفسُهُ إليهَا؛ فعَن أَنسِ بنِ مَالكٍ رضي اللهُ عنه قالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَأَبْصَرَ دَرَجَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ نَاقَتَهُ -أي أَسْرَعَ بِهَا-، وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا”.. رواهُ البُخاريُّ. قالَ ابنُ حَجرٍ في “الفَتحِ”: “فيهِ دَلَالَةٌ علَى فَضلِ المدينةِ وعلَى مَشروعيةِ حُبِّ الوَطَنِ والحَنينِ إليهِ”، وقالَ الحافظُ الذهبيُّ – مُعَدِّدًا طائفةً منْ مَحبُوباتِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: “وكانَ يُحِبُّ عَائشةَ، ويُحبُّ أَبَاهَا، ويُحِبُّ أسامةَ، ويُحِبُّ سِبْطَيْهِ، ويُحِبُّ الحَلواءَ والعَسَلَ، ويُحِبُّ جَبَلَ أُحُدٍ، ويُحِبُّ وَطَنَهُ”.
ads

اضف تعليق