استقبلت الأستاذة الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الخميس، السيد يحيى عرفات أحمد، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكمبوديا، والسيد ألبي أحمد، نائب مدير معهد النعمة الإسلامية بنوم بنه بكمبوديا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم ونشر الثقافة الإسلامية، ومناقشة احتياجات الطلاب الكمبوديين الدارسين بالأزهر الشريف.

وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حريص على تقديم الدعم الكامل للمسلمين في كمبوديا ليكونوا قوة فاعلة في تقدم بلادهم وازدهارها، مشيرة إلى أن الطلاب الكمبوديين يعتبرون جزءًا مهمًا من النسيج الطلابي في الأزهر، وأنهم يلقون رعاية خاصة واهتمامًا كبيرًا لتعزيز قدراتهم العلمية والمهارية، مما يؤهلهم للعب دور بارز في مجتمعاتهم، لافتةً أن الأزهر يوفر لهم بيئة تعليمية متكاملة تعزز من قيم التسامح والتعايش السلمي، وتسهم في إعدادهم ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم ينشرون القيم الإسلامية الوسطية التي تعلموها في الأزهر.

واستعرضت مستشار شيخ الأزهر جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وكذلك أقسامه المختلفة والخدمات التي يقدمها للطلاب، مشيرةً أن المركز يقدم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الوافدين في مسيرتهم العلمية والأكاديمية، ويشمل ذلك برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى دورات تدريبية في العلوم الشرعية والتي تسهم في صقل مهارات الطلاب المعرفية والثقافية.

من جانبه، أعرب وفد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكمبوديا عن سعادته بوجوده في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا حرصه على توثيق العلاقات الثقافية والتعليمية مع الأزهر الشريف، ورغبته في تطبيق مناهج الأزهر الدراسية على الطلاب المسلمين في كمبوديا؛ لما لها من دور فعّال في تعزيز الفكر الوسطي، مشيرًا إلى أن التعاون مع الأزهر سيسهم في تحسين مستوى التعليم الديني في كمبوديا، ويعزز من قدرات الأئمة والدعاة المسلمين على نشر القيم الإسلامية الصحيحة، كما عبّر الوفد عن أمله في زيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب الكمبوديين للدراسة بالأزهر، مما سيسهم في إعداد جيل من الكوادر المؤهلة للعمل على تطوير المجتمع الكمبودي.