ads
رئيس التحرير
ads

خريجي الأزهر” تناقش وسطية الإسلام وآليات تفنيد الفكر المتطرف في ورش عمل للطلاب الوافدين

الخميس 22-08-2024 12:07

كتب

انطلقت فعاليات سلسة من ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر،
بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد (30 طالبا وطالبة) من الوافدين من مختلف الجنسيات.
تناقش الورش عددا من الموضوعات حول دور الفقه الإسلامي في ضبط المجتمعات، والآيات القرآنية التي أساء المتطرفون فهمها، واحترام ممارسة الأديان وحرية المعتقد، وغيرها من الموضوعات ، كما يحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.
حاضر بورشة اليوم: د.حمد الله الصفتي،حيث تناول أركان العلم الشرعي ومكوناته، وأكد أن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتي إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق وإعمال أدوات مخصوصة لاستنباط هذه الأحكام.
وأشار الصفتي إلى أن عملية البحث الفقهي تقوم في أساسها علي ثلاثة أركان: (المصادر) وهي النصوص الشريفة التي يستمد منها المجتهد أحكام الشرع الشريف، وقد يطلق عليها الأدلة، و(المناهج) وهي الطريقة المنضبطة التي من خلالها يستطيع المجتهد استنطاق النص الشريف، و(العالم المؤهل) وهو الذي تلقى العلم من مصادره الصحيحة مع دوام المطالعة والاجتهاد.
وقال الصفتي: إن مذاهب الأئمة الأربعة لا تعني مجرد أقوال ومسائل منسوبة لهؤلاء الأئمة، بل هي المناهج العلمية المؤصلة التي سلكها هؤلاء المجتهدون في عملية البحث الفقهي عند استنطاق النصوص الشريفة بما تحتويه من أحكام الشريعة الغراء.
وفي الختام أكد أن اتباعنا للمذاهب الأربعة هو اتباع مناهج البحث التي أصلها الأئمة الأربعة في الفقه والفتوى والتدريس، وصارت هذه المناهج عيوناً تري بها الأمة أحكام الشريعة الغراء، وأسست منهجا متيناً في تلقي الفقه وإفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرض المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتاوى، وظهور التيارات المتشددة التي نعيشها اليوم، بسبب وجود جماعات تتبع أفكارا لا تقوم على أسس ثابتة، وإنما تعتمد على التوجهات الشخصية أو الحزبية للفرد، كما أوصى الطلاب الوافدين باتباع المنهج الوسطي المعتدل، وحذرهم من الوقوع في براثن جماعات التطرف والإرهاب.
ads

اضف تعليق