ads
رئيس التحرير
ads

ليلى غبرا..في النافذةالأدبيةللتايمزالدولية

الأربعاء 31-01-2018 19:29

كتب

إمرأة ليسَ لَها أربَعينَ شَبِيهاً ،

تتَلألأُ بَينَ النُّجومِ ، يَراهَا القَمرُ ،

فيَهيمُ في عَالِمُ الخَيالْ ، ْو تَخجَلُ الشَّمسُ مِنَ السُّطوعْ ،

تَتوَقَّفُ الأرضُ لِمُرُورِها بُرْهَةً ، تُولِيهَا أمْرَ الجَاذِبيَّةْ ،

فتُمطِرُ السَّمَاءُ فَرَحاً و لا تُبَالي … سَاعِدُها مَكسُورٌ ،

جَبيرَتُهُ الكِبرِيَاءْ ، سَليلةُ المَلكاتِ أبِيَّةْ ،

و سَيفُ شُمُوخِها لا يُقْهَرْ ، في مُقلتَيْها حُزنٌ بَعيدٌ لا يَنتَهِي ،

و عَلى ثَغرِها بَرِيقٌ دَائمٌ ، تُعانِدُ بِهِما الحَيَاةْ ،

تُسابِقُ الأيَّامَ رَكْضاً ، لِتَكتُبُ عَلى جِدارِ السَّعادَةِ ٱسْمَها ،

و تَقْطفُ مِنْ بُسْتانِهِ زَهْرةً تُكَلِّلُ بِها جَبهَةَ الرُّوحْ ،

تَجمَعُ ما في قَلبِها مِنْ ألَمٍ ، لِتَحرِقَهُ بِثُقابِ الأمَلِ فَيُصْبِحَ فُتَاتاً ،

إمرَأةٌ ، تتَساقَطُ الدُّنيا خَلفَها ،

و تَمضي كَأنَّ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ ، جَبلٌ لا يُدَكّْ ،

و جَمالٌ شِيمَتهُ الشَّجنُ تسْألُها السَّماءُ : “ما بَالُ قَلبكِ جَميلَةَ المَسَاءْ؟!” لتَندِفَعَ إبتِسامَةٌ هادِئةٌ تَعقِبُها نَظرَةٌ فَحوَاها “أنا بخير” !!! تَنهَضُ لِتَكتُبَ: “أيا مَوطِناً ، إنتَظَرتُهُ طَويلاً ، لأسْقُطَ بَينَ كتِفَيهِ مَلاكاً ، طِفلاً ، مَسَيحاً عَائِداً مِنْ فَنَاءْ !!!”

ليلى غبرا

ads

اضف تعليق