كتب صحيفة التايمز الدولية
علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على مقال لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ربط فيه بين انتخابات الرئاسة الروسية وتسميم ضابط استخبارات روسي سابق في بريطانيا.
وتساءلت زاخاروفا عبر صفحتها على الفيسبوك: “ما هي الحاجة لدفعة جديدة من الافتراءات والهجمات التي أطلقها “المبتدئ” في الدبلوماسية البريطانية؟”، في إشارة إلى وزير الخارجية البريطاني، “تيمّنا” بالمادة السامة “نوفيتشوك” التي تقول لندن إنها استخدمت لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال مطلع الشهر الحالي.
“نوفيتشوك”، كلمة روسية وتعني باللغة العربية “المبتدئ” أو “حديث العهد” أو “الغر”.
وأضافت زاخاروفا أن الإجابة بديهية، ومفادها أن غياب أي أدلة تثبت اتهام روسيا بالتورط في قضية سكريبال، جعل جونسون يلجأ إلى الأساليب الأكثر دناءة في محاولة لحفظ ماء وجه رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي، التي سارعت إلى الإعلان عن معاقبة روسيا بطرد دبلوماسييها، دون انتظار انتهاء التحقيق، أو حتى انطلاقه!
واعتبرت المتحدثة أن هذا هو الذي دفع جونسون إلى اختلاق مصلحة موهومة لروسيا في هذه الجريمة، مشددة على أنه “كانت هناك مصلحة لبريطانيا والشركاء في حلف الناتو في ذلك، فيما لم يكن لروسيا أي مصلحة تذكر، وهو ما يستوجب اختلاقها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن جونسون يحاول بمقاله التشويش على الدعوات الصادرة عن موسكو لبدء العمل المشترك على التحقيق في قضية سكريبال، مشيرة إلى أن لندن حتى اللحظة لم تقدم لموسكو أي معلومات ذات صلة.
ولفتت زاخاروفا إلى أن مقال جونسون جاء مثالا في الوقاحة الصارخة التي تحتاج إليها الدوائر الحاكمة في بريطانيا أشد الاحتياج، بعد أن صرحت الشرطة البريطانية نفسها بأن التحقيق قد يستغرق شهورا كثيرة، فإلى ماذا استندت ماي في استنتاجها بتورط روسيا؟
وتابعت: من جهتها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن تحليل المادة السامة وحده سيستغرق ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع، فكيف تمكنت الحكومة البريطانية من ذلك خلال ساعات معدودة، لتوجيه الاتهام لروسيا بهذه السرعة؟
وختمت زاخاروفا بأن كل هذه الهجمات الإعلامية البريطانية تقبل تفسيرا واضحا، وهو أنهم “أفرطوا في ألاعيبهم وكذبهم حتى أفرطوا في ورطة التخبط”.
ورفضت روسيا مرارا الاتهامات البريطانية لها بالوقوف وراء تسميم سكريبال، مطالبة لندن إما بتقديم الأدلة، أو الاعتذار.
المصدر: نوفوستي