كتب صحيفة التايمز الدولية
أبلغ السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، الخارجية الأمريكية باحتجاج روسيا الشديد على ترحيل 60 من دبلوماسييها من أمريكا وأكد أن هذا الإجراء استفزاز لن يمر بلا عقاب.
وقال أنطونوف، في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن ترحيل 60 دبلوماسيا روسيا على خلفية قضية تسميم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال: “اليوم في الساعة 08:00 صباحا وصلت إلى الخارجية الأمريكية بدعوة منها للقاء نائب وزير الخارجية، ويس ميتشيل، الذي أبلغني بترحيل 48 دبلوماسيا وموظفا في البعثات الدبلوماسية الروسية، وبينهم 46 من واشنطن و2 من قنصليتنا العامة في نيويورك، ومنذ وقت قليل تلقيت معلومات إضافية حول إعلان 12 من موظفي بعثتنا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك شخصيات غير مرغوب فيها، وبالإضافة إلى ذلك سيتم إغلاق قنصليتنا العامة في سياتل”.
وبيّن المسؤول الروسي أن موظفي القنصلية في سياتل سينتقلون إلى بعثات دبلوماسية أخرى أو سيعودون إلى روسيا.
وتابع أنطونوف: “بعد الاطلاع على هذه المعلومات أعربت عن احتجاجي الشديد على الإجراءات غير المشروعة للولايات المتحدة وشددت على أنه ليس هناك دليل واحد على تورط روسيا في المأساة التي حصلت في سالزبوري”.
واعتبر أنطونوف أن اتخاذ هذا الإجراء دليل على أن “الولايات المتحدة تدمر ما تبقى من العلاقات الروسية الأمريكية”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل ضربة موجعة إلى تشكيلة البعثة الدبلوماسية الروسية في أمريكا.
وشدد أنطونوف على أن موسكو ستفعل كل ما هو ممكن لضمان عودة الدبلوماسيين الروس المرحلين من الولايات المتحدة إلى روسيا بسلامة خلال الفترة الزمنية المحددة.
وأكد أنطونوف على أن المسؤولية عن تقويض العلاقات الأمريكية الروسية تتحملها الولايات المتحدة، فيما لفت إلى أنه “يجب ألا تمر مثل هذه الخطوات الاستفزازية بلا عقاب”.
وأوضح السفير الروسي، تعليقا على الرد المحتمل على هذا الإجراء أن “الولايات المتحدة لا تفهم إلا لغة القوة”، مشيرا إلى أن الخطوات الجوابية التي ستتخذها روسيا “ستكون مناسبة”.
المصدر: وكالات أنباءروسية