ads
رئيس التحرير
ads

الأزهر الشريف يتحدث عن نفسه في إطار مبادرة فخامة السيد رئيس الجمهورية

الأربعاء 02-10-2024 11:07

كتب

ابراهيم شحاتة 
قال فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر: يتضح من اسم الأزهر أنه يُنسب إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأزهر صفة تفضيل تدل على أن كل مَن ينتسب إليه لا يكون دونيًّا أبدًا ولكن عالي الرأس، وهو الاسم الجميل، فيه جمال الزهر الذي يتفتح عن العلوم، مبينًا أنه سمي بالجامع أيضًا؛ لأنه يجمع الأمة حوله، فما من حدث يمر بالأمة إلا وتجد صوته عاليًا سباقًا، فلا يخفى على أحد نداءات شيخ الأزهر الشريف للأمة والعالم للتضامن مع غزة وفلسطين، وغيرها من المواقف الإنسانية والوطنية.
وأضاف رئيس الجامعة خلال حديثه، اليوم الثلاثاء، في ندوة عن «الأزهر.. تاريخ وحضارة»، أن الدراسة لم تبدأ في مصر بشكل منتظم إلا من خلال هذا الجامع العتيق، ودُرس فيه الطب والعلوم بجانب الحديث والفقه والتفسير، حتى أصبح منارة العلم التي بدأت هنا وانتشر نورها في كل محافظات مصر، ثم أنشأت المعاهد النظامية التي وصلت إلى١٢٠٠٠ معهدًا أزهريًّا، يَدرُس فيها ما يقرب من ٣ مليون مصري غير الطلاب الوافدين، كما يضم نحوًا من ١٠٠ كلية، فضلًا عن أروقته التي انتشرت في ربوع مصر، وصروح الفتوى والأبحاث الإسلامية ومرصده العالمي وغيرها من القلاع التي حصن بها الفكر الوسطي السليم.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أعمدة وباحات الجامع قائلًا: لو نطقت لأسمعتنا ابن خلدون والفاسي والمغربي والأندلسي، فهنا كان يجلس حسين المرصفي الذي كانت على يديه النهضة الأدبية في مصر، وغيرهم من العلماء الذين أثروا الحياة علمًا وفهمًا، وجاؤوا إلى الجامع الأزهر من أصقاع الدنيا كما تهوى الحمام على الحرم، فلو أن هناك هيئة أمم متحدة تنضم إليها الأمم فإن الأزهر الشريف يضم بين جنباته وكلياته ومعاهده ما يقرب من ٦٠ ألفًا من الطلاب يمثلون أممهم.
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر في إطار مبادرة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان» وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
ads

اضف تعليق