ads
رئيس التحرير
ads

عقد فرع المنظمة بمحافظة دمياط ندوة توعوية تثقيفية بعنوان ” حرمة ترويج الفتن والشائعات “

الخميس 03-10-2024 11:59

كتب

اقيمت الندوة بمسجد البدري بدمياط تحدث بها الدكتور اسمايل عبدالرحمن عضو المنظمة حيث تضمنت الاتي:
– من يَنشر الشَائِعاتِ والكَذب والأخبار المَغلُوطَةَ في المجتمَعِ أَنْ يتحَدّثَ الْمَرء وينقل كُل ما يسمع، فَإِنَه سلُوكٌ خطِير وإِثمٌ كَبِير، ويَكفِي بيانِ خَطَرِه قَوْلُ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ ). لِأَنَّ كَثْرَةَ الكَلامِ يَكْثُرُ مَعَها سَقطات اللسانِ، والأَخبارُ التي تَشْتَمِل عَلَى الصدق والكَذِب، وتَكثر مَعَها الشَّائِعاتُ، والأَخْبار الْمَغْلُوطَةُ، والاتهامات.
– تثبت من الأخبار يكون بالرجوع إلى أولي الأمر وأهل العلم والخبرة، وهذا ما أرشدنا الله تعالى بقوله: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، فأمرنا الله عزَّ وجلَّ برد الأمور في السراء والضراء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإلى أولي الأمر والتخصص الذين أقامهم الله تعالى في معرفة خباياها وسبر خفاياها قبل إذاعتها والتكلم فيها، حتى يكون الكلام عن حقيقة، والإذاعة عن بينة، والنقل عن تثبُّت وتحقق.
– لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الشائعات وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تغير فحوى الشائعة وطريقة انتشارها في المجتمع، وذلك بسبب اختلاف طبيعة وخصائص البيئة الحاضنة لتلك الشائعات. فقد سمحت تلك الشبكات لانتشار الشائعات التي ربما تؤدي إلى تهديد الأمن العام وتثير البلبلة والفتن في المجتمع. والشائعات من الظواهر التي عرفتها البشرية منذ القدم، وخاصة في أوقات الأزمات والحروب، وقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في انتشار الشائعات نتيجة لما تتميز به من خصائص مثل سهولة إعادة نشر المحتوى وسرعة إرساله للجماهير المختلفة. وفي ظل غياب المعلومات والأخبار الصحيحة والموثقة في القضايا التي تهم المجتمع تنتشر الشائعات الاجتماعية التي تغلب عليها العاطفة والمبالغة أو السياسية التي تهدف لأثارة الفتن والبلبلة، وغيرها من الشائعات التي تختلف أهداف ومأرب مروجيها بحسب أفكارهم وأهوائهم وخططهم. وقد أسهمت الشبكات الاجتماعية بظهور أشكال جديدة للشائعة أبرزها: إما قصاصة ورقية من صحيفة، أو مقطع فيديو، أو نشرة أخبار، وكذلك رسوم كاريكاتيرية. ومن ثم نقل هذه الشائعة إلى جمهور عريض في الوقت نفسه وبسرعة فائقة. ويعود هذا الأمر إلى الطبيعة البنائية للشبكات الاجتماعية. وهذا يتطلب من الجمهور وعيا تاما بما يجب تداوله.
ads

اضف تعليق