كتب صحيفة التايمز الدولية
لا تخافي و لا تفزعي
فكل رسائلك التي ارسلتها
قد مزقتها ..
و كل محادثاتك التي سجلتها
و اسمعها كعصفور يغرد
قد مسحتها …
كان صوتك ياتيني كلحن جميل
صار اليوم كصليب من الشوك
اصلب عليه فيؤلمني
كانت رسائلك التي ارسلتيها
اقرئها فتطربني
صارت رسائلك سكينا
يذبحني
فلا تخافي وعدتك بنسيانك
ولن اخلف وعدي …
كنت لي يوما كل احلامي
واليوم كرهت حلمي …
برغم اني مازلت اذكر يوم التقينا
فهل تذكري ….
حين اتيت يوما وجلست
بجوار مائدتي
و عينيك لا تستكين
كنت خائفه
كنت عن خفايا نفسي تبحثين
كنت ظمأنه للحب
فقدمت لك قلبي نهرا
منه ترتوين …
سالتك من انت
من اتي بك بجوار مائدتي
من حرك الدم في عروقي
و كنت قبل ان تلوحي
مقبره نساها الصحب
وماتت عليها الزهور
قلتي
لا تسالني من اكون
قد اكون ممن يحبون و يعشون
ويجنون ..
قد اكون ممن علي حبال من الوهم
يرقصون
وطلبتك للرقص ..
اومأت براسك توافقين
رقصنا علي انغام التانجو
فهل تذكرين
واليوم جئت الي ترتعدين
تطلبين
انساك و انسي هواك
وايام عشناها
واحلام حلمناها
كأنا ما كنا عاشقين
والليل الذي سهرناه
صار ليل حزين
لا تخافي
سانسي هواك ..
وانسي ايام كانت اجمل ايامي
رسائلك مزقتها
محادثاتك مسحتها
العصافير التي كانت تغني
في قفص اطلقت سراحها ….
فلا تخافي و لا تجزعي
فما جئت لاشنقك علي حبال غصبي
بل جئت لاشكرك علي زهور الحزن
التي في قلبي زرعتها