نظّم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر زيارة ميدانية للمشاركين في برنامج «المعايشة اللغوية» من طلاب معهد «تزكى للتربية الإسلامية الحديثة» بإندونيسيا، إلى النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، بهدف تعريف الطلاب الوافدين بتاريخ مصر العسكري وتقدير تضحيات الجنود المصريين في سبيل الدفاع عن الوطن، تلتها جولة في الحرم الجامعي للتعرف على كليات جامعة الأزهر ومراكزها البحثية والخدمات التي تقدمها لطلابها من داخل مصر وخارجها.

وحرصت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب عميد كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، على استقبال طلاب «معهد تزكى» خلال زيارتهم لكلية العلوم الإسلامية للوافدين للتعرف على مرافق الكلية، حيث قدمت شرحًا تفصيليًا عن البرامج الأكاديمية المتميزة والأقسام المتنوعة، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة لدعم الطلاب الوافدين كما تطرقت إلى الدور المحوري الذي تضطلع به الكلية في تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم من نشر علوم الدين والشريعة الإسلامية بأساليب تعليمية حديثة ومتطورة.

وخلال الجولة، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي على أهمية برنامج «المعايشة اللغوية» باعتباره خطوة نوعية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مستندًا إلى أحدث النظم التعليمية والتقنيات الحديثة، مشيرةً إلى أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الطلاب وتزويدهم بمهارات اللغة العربية اللازمة من خلال تعزيز كفاءتهم اللغوية وتمكينهم من استخدام اللغة بفعالية، مما يساعدهم على تحقيق التميز الأكاديمي والتفاعل الإيجابي مع المجتمع العربي.

من جهتهم، أعرب طلاب برنامج «المعايشة اللغوية» من معهد «تزكى» عن خالص تقديرهم للأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدوره الريادي في نشر قيم التسامح والسلام وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر في دعم الطلاب الإندونيسيين وتوفير بيئة علمية مناسبة لتلقي العلوم الشرعية والإنسانية.