ads
رئيس التحرير
ads

“الشباب والرياضة” تطلق برنامج التعليم المدني الموحد لتعزيز دمج ذوي الهمم في الأنشطة الرياضية والشبابية

الخميس 24-10-2024 12:51

كتب

في إطار رؤية وزارة الشباب والرياضة الهادفة إلى تمكين ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في الحراك الرياضي والشبابي، أطلقت الإدارة المركزية للتعليم المدني برنامج “التعليم المدني الموحد” تحت شعار “دمج ذوي الإعاقة في أنشطة الشباب والرياضة بين الواقع والمأمول”. استضافت قاعة مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية فعاليات البرنامج، بمشاركة 100 شاب وفتاة، من بينهم مجموعة من ذوي الهمم، بهدف خلق بيئة داعمة ومحفزة لدمجهم في الأنشطة الرياضية والشبابية.
استعرض اللقاء العديد من القضايا الهامة، بدءًا من مفهوم الدمج وأهميته في تحقيق مجتمع شبابي متجانس، مرورًا بتعريف الإعاقة وفهم أنواعها المختلفة، وصولًا إلى تسليط الضوء على التشريعات والقوانين التي تضمن حقوق ذوي الهمم في المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والشبابية. وقد ركز اللقاء على القيم الأساسية التي تساهم في تحقيق دمج شامل ومستدام لذوي الهمم في كافة المحافل الرياضية والمجتمعية.
كما تضمن البرنامج محاور هامة حول أهمية الدمج الرياضي لذوي الإعاقة، حيث تم التأكيد على دور الرياضة كأداة رئيسية لتعزيز التواصل الاجتماعي وتنمية المهارات البدنية والنفسية لدى الشباب من ذوي الهمم. فالرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي وسيلة لتعزيز الاندماج المجتمعي وتنمية روح الفريق، مما يمنح الشباب ذوي الهمم الفرصة لإبراز إمكانياتهم والمساهمة في إثراء المشهد الرياضي.
وعلى صعيد آخر، شهد اللقاء تقديم عدد من التجارب المتميزة والقصص الملهمة التي جسدت نجاحات ذوي الهمم في تجاوز التحديات، وتحقيق إنجازات رياضية وشبابية لافتة. هذه القصص كانت بمثابة دليل حي على أن الدمج الحقيقي يمكن أن يحقق نجاحات تتجاوز التوقعات، ليس فقط على مستوى الفرد، بل على مستوى المجتمع ككل. وقد ألهمت هذه القصص الحضور، خاصة الشباب المشاركين في البرنامج، ودعتهم إلى تبني فكر الدمج وتعزيز هذه الثقافة في مجتمعاتهم.
في ختام اللقاء، تم فتح نقاش موسع بين المشاركين، تمحور حول التحديات التي تواجه دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية والشبابية. وقد خلصت الجلسة إلى تقديم مجموعة من التوصيات العملية، شملت ضرورة تعزيز الدعم من خلال تهيئة البنية التحتية الرياضية، وتوفير البرامج التدريبية والتوعوية التي تساهم في تعزيز مشاركة ذوي الهمم في مختلف الأنشطة. كما أوصى المشاركون بضرورة تفعيل التعاون بين الجهات المعنية لتقديم المزيد من الفرص لذوي الهمم ليتسنى لهم الاندماج الكامل في المشهد الرياضي والشبابي.
تأتي هذه المبادرة كجزء من التزام وزارة الشباب والرياضة بدعم فئة ذوي الهمم، ودمجهم في جميع مجالات الحياة، خاصة الرياضية منها، لما لها من تأثير كبير في تكوين شخصية الشباب وبناء قدراتهم. وتسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تمكين ذوي الهمم من المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والشبابية، وإزالة الحواجز التي قد تعيق اندماجهم الكامل في المجتمع.
هذه المبادرة تبرز التزام الوزارة بتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع رياضي شامل ومستدام، حيث يشكل ذوي الهمم جزءًا لا يتجزأ من هذا الحراك. ومن خلال البرامج المتنوعة التي تقدمها الوزارة، تؤكد على أن الدمج الرياضي والاجتماعي هو جزء أساسي من استراتيجيتها لتعزيز دور الشباب كقوة دافعة نحو التنمية.
ads

اضف تعليق