حملة تضامن إسلامي في البرازيل بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
الإثنين 20-05-2019 23:09
المسلمون البرازيليون يجتمعون في حدث (التضامن الإسلامي)
كتبت: سعاد دقليجة
قام اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل “فامبراس” بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية والخيرية وتحت إشراف القنصلية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في ساو باولو.
نسخة جديدة من نشاط (التضامن الإسلامي) في طبعته الأول لعام 2019 من أنشطة العمل الاجتماعي، وبالتعاون مع مجلس مدينة جوارولوس، ومدرسة ( دي مارس 24).
احتوي النشاط الإجتماعي علي الرعاية الطبية وأنشطة الترفيه والثقافة والذي كان في حي Tupinambá في مدينة Guarulhos
يذكر أنه قد حضر حوالي 17 ألف شخص كان في خدمتهم الأطباء والممرضات الذين عملوا طواعية بالكامل وقد تم إجراء فحوصات لمرض السكري والذي بلغ عددهم 1985 فحص وكذلك فحص الكوليسترول 1200 فحص، وفحص ضغط الدم أجراه 2320 شخص، وفحص إلتهاب الكبد الوبائي أجراه 2433 شخص، وخضعت 1125 سيدة لفحص الكشف عن سرطان الثدي المبكر، وكذلك تم توفير 200 نظارة مجاناً.
بإضافة الي الكشف الطبي لتخصص الأسنان لعدد 2412 شخص وتوفير فرشاه أسنان ومعجون مجاني لهم.
يقول أحد الأطباء المتطوعين “لقد قمنا بتشخيص العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم مصابون بداء السكري ، والكثير من الناس الذين لا يعرفون أنهم كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأن هذه التشخيصات بالطبع تُغير عملية العلاج جذريًا.
وفي هذا السياق ذكر الدكتور/ علي ياسين ياسين قائلاً “أنا طبيب أطفال واستطعت الكشف علي العديد من الأطفال أيضًا ، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى مصابين بالتهاب رئوي. كل هذا لم يكن ممكناً إلا بفضل الهيكل الذي أنشأته فامبراس وتلك المؤسسات العملاقة المشاركة ومن قبل كل من تجمعوا لتنظيم هذا الإجراء.
وعلى صعيد متصل قام سعادة الأستاذ/ إبراهيم سالم العلوي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في ساو باولو، بتكريم الحدث وتحدث عن أهمية مثل هذه الإجراءات في البرازيل. حيث قال “إن الشراكة بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بأعمال اجتماعية فخمة، وستكون هناك خمس إصدارات أخرى من (التضامن الإسلامي) في ساو باولو هذا العام”.
وكان أبرز ما في الحدث هو إنجاز فحوصات العيون مع التوزيع المجاني للنظارات ، حيث وصل بعض السكان منذ الفجر في الطابور لضمان الحضور
كانت هناك السيدة “روزانجيلا بيريرا ” والتي تم تشخيصها بـ قصر النظر بنسبة 19 درجة، استطاعت صنع النظارات التي احتاجتها لسنوات. وقالت “لقد أجريت بالفعل بعض الاختبارات، لكنني لم أستطع شراء النظارات بسبب الدرجة العالية جدًا ، كانت دائمًا باهظة الثمن. كذلك الخدمة هنا رائعة ، وأنا ممتنة جدًا ، وهذه النظارات ستغير حياتي حقًا”.
بالإضافة الي أن هذه الأنشطة الثقافية والترفيهية جعلت اليوم أكثر خصوصية وطابع مميز، فمع الألعاب البلونية المميزة،وحلوي غزل البنات الذي يحبها كل الأطفال وتوزيع الكتب والكاريكاتير – والمشاركة الخاصة للشخصية خليل – ، بكل هذا استطاع الأطفال أن يتمتعوا بكثير من الفرح والمرح.
هذا وقد كان أيضًا جزءًا من البرنامج الثقافي للحدث عروض الباليه والكابويرا وعروض مميزة من السكان الأصليين (الهنود الحمر).
وعن الحدث قال رئيس الاتحاد الدكتور/ محمد الزغبي “أنا كمسلم ، أشعر بسعادة بالغة لأن أكون قادرًا على المساهمة في التخفيف من هذه المعاناة للسكان. يوجد في هذا الحي قرابة 700 ألف نسمة، فهؤلاء السكان حقاً محتاجين لهذه الفعاليات للغاية، وتوفير سبل الفرح والمساعدة لهؤلاء الناس بأكثر من سبعة عشر طريقة وأسلوب ترفيه هو لشئ عظيم ورسالة سامية ، كذلك إن تلك النشاطات وهذه الثقافة القائمه علي التضامن بكل أشكاله أمران مرتبطين ومهمين للغاية ، وهذا ما جاء في ديننا الحنيف والذي حثنا بل وفرض علينا مساعدة الآخرين “.
ومن المهم التنويه علي أن الجالية الإسلامية في البرازيل تقدر بمليون ونصف مسلم هذة الجالية تحظي بدعم كبير ومساعدات في شتي المجالات من التعاون المشترك بين فامبراس ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وكذلك فإن المساعدات التي تقدم سواءاً في التضامن الإسلامي أو غيره من الأنشطة فهي تقدم لجميع البرازيلين سواء كانوا مسلمين أو لم يكونوا وهذه المبادرات تعتبر إنعكاساً واضحاً وجلياً لصورة الإسلام والمسلمين والذي أمرنا بالتضامن والمسؤلية الإجتماعية مع الجميع والتعاون المشترك لجعل العالم أفضل ومساعدة أي محتاج دون النظر لدينه أو عرقه.