ads
رئيس التحرير
ads

الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف: مؤتمر اليوم ينادي بحوار الحضارات بديلًا لفلسفة صدام الحضارات

الإثنين 18-11-2024 09:31

كتب

ابراهيم شحاتة 
أوضح معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾، وكيف يجتمع مع قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ﴾، موضحًا أن القرآن الكريم جاء بمستويين من الهداية؛ هداية عامة وهداية خاصة، مبينًا أن الهداية الخاصة هي خطاب القرآن الكريم لمن آمن وصدق به، والهداية العامة هي خطاب القرآن الكريم لكل إنسان على وجه الأرض.
وبين معالي وزير الأوقاف خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الذي يقام بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، أن مثال الهداية الخاصة هي كل آية كريمة بدأت بقوله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أما الهداية العامة فهي كل آية بدأت بقوله سبحانه: ﴿يَا بَنِي آدَمَ﴾ وقوله جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾، وقوله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ﴾ موضحًا أن علماء الإسلام عكفوا على دراسة هذه الآيات ليستخرجوا منها المبادئ الكبرى التي يطالب بها القرآن البشر أجمعين في شكل ميثاق عالمي تجتمع عليه البشرية، قبل أن تعرف مواثيق الأمم المتحدة وما سواها من مواثيق.
وأضاف الأزهري أن من عجائب الهداية العامة قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ ﴾؛ حيث رتّب الله -تعالى- التعارف على انقسام البشر إلى شعوب وقبائل، فهو تعارف غير مقتصر على الأفراد -كما فهم عامة الناس-؛ بل هو تعارف يجري وينهض بين الأمم والشعوب والقبائل والدول والثقافات، كما أنه تعارف الحضارات الذي يدعو إليه مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية اليوم.
ودعا الأزهري أن يخرج مؤتمر اليوم بصيحة وصرخة في أذن البشرية جمعاء، ينادي فيها بحوار الحضارات، ليكون بديلًا لفلسفة صدام الحضارات التي على أساسها اشتعلت حروب ودمرت دول بأكملها، كما اقترح الأزهري أن يعلن مؤتمر اليوم تضامنه وتأييده لدعوة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، والموافق أمس السادس عشر من نوفمبر؛ لأنه يرسخ لقضية الحوار الحضاري، مؤكدًا أن المسلمين دائمًا يدهم ممدودة للسلام والتسامح، وإلى كل ما يدعو إلى العدل والإنصاف والإنسانية.
وقال وزير الأوقاف: إننا من هذا المؤتمر نطلق نداء لإخواننا في فلسطين: “أنه مهما كانت الأهوال، ومهما كان عدد الشهداء، لا تتركوا أرضكم ولا تغادروها، حتى لا يبتلعها العدو، وتُصفى القضية الفلسطينية إلى الأبد، رابطوا عليها ولا تفارقوها” مؤكدًا أن موقفنا الذي ننادي به في كل الدنيا أنه لا حل إلا بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي نحو صياغة منهج فكري منضبط؛ لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي؛ لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.
ads

اضف تعليق