وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد فعاليات ورشة تطوير المؤسسات الرقمية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “
الخميس 21-11-2024 19:19
وكيل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستعرض استراتيجية الدولة للتطوير المؤسسي الرقمي خلال ورشة عمل لموظفي وزارة التضامن الاجتماعي
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح فعاليات ورشة تطوير المؤسسات الرقمية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حضر الفعالية المهندسة غادة لبيب وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عدد من قيادات وموظفي وزارة التضامن الاجتماعي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وزيرة التضامن الاجتماعي أكدت على الخطوات التي اتخذتها الوزارة للنهوض بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من أجل رفع الخدمات المقدمة وضمان كفاءة الأداء. وشددت على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والرقمنة ورفع مستوى الوعي الرقمي لدى موظفي الوزارة من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وآليات التمكين التكنولوجي. وأبرزت أن التحول الرقمي داخل الوزارة ركيزة رئيسية لتحسين فعالية الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وزيرة التضامن الاجتماعي أثنت على التعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف الرقمية والتنموية بشكل شامل ومتكامل يضمن التأثير المرجو للتدخلات الحكومية. كما أشارت إلى أن التعاون بين الوزارتين مستمر على العديد من المستويات وأن الجهود مستمرة في مجال تطوير وبناء القدرات الرقمية للرواد الاجتماعيين.
من جانبها استعرضت المهندسة غادة لبيب وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي الرقمي والتحول الرقمي بهدف تحقيق حكومة رقمية مترابطة وتشاركية ومستدامة مع التركيز على حياة المواطن وزيادة القدرات التنافسية للبلاد. تسعى هذه الاستراتيجية إلى تمكين الحكومة والمواطنين والصناعة من الانخراط في التفاعلات الرقمية بطريقة فعالة وآمنة ومنتجة ومستدامة.
قدم لبيب عرضاً حول الرؤية الاستراتيجية والأركان الرئيسية للتطوير المؤسسي والتحول الرقمي للحكومة المصرية، مسلطاً الضوء على أبرز جهود الدولة في هذا الشأن، وكذلك مكانة مصر في المؤشرات الرقمية الإقليمية والدولية.
عرضت خطة التطوير المؤسسي الرقمي لبناء وتطوير القدرات الرقمية للقيادة والعاملين بوزارة التضامن الاجتماعي والمديريات التابعة لها والرواد الاجتماعيين والمواطنين ذوي الإعاقة.
أكد نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن الوزارة تستهدف وضع نموذج عمل داخل المؤسسات الحكومية في الوزارات والمحافظات والجهات العامة باستخدام التحول الرقمي. يدعم هذا النموذج قدرتهم على التكيف مع احتياجات المواطنين وتحقيق رضاهم من خلال إعداد جيل مؤهل رقميًا من الكوادر الحكومية القادرة على قيادة التغيير. سيساهم ذلك في رفع كفاءة وفعالية المؤسسات الحكومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز المشاركة الرقمية بين الموظفين والمواطنين
وأوضحت أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه، تبنت مصر رؤية استراتيجية وعزيمة قوية وتعاون سلس بين مؤسساتها المختلفة لبناء مصر الرقمية وإقامة حكومة رقمية مترابطة وتشاركية ومستدامة. الهدف هو خلق مجتمع مصري ينخرط رقميًا في جميع جوانب الحياة، لتحقيق أهداف تنموية ورقمية تتماشى مع 17 أهداف التنمية المستدامة العالمية. وذلك تنفيذا لأهداف رؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر الرقمية والرامية لرفع جودة حياة المواطنين ورفع قدرات مصر التنافسية.
كشف نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن الوزارة تتبنى مقاربة رقمية تركز على المواطن كأولوياتها المركزية، معتبرة أن المواطن هو الهدف والمستفيد. هذا التركيز أساسي لنجاح واستدامة أي نظام رقمي. لذلك تهدف جهود الوزارة إلى إعداد المجتمع -المؤسسات والموظفين والمواطنين- لاحتضان مشاريع التحول الرقمي واستدامتها. ويتحقق ذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية وتمكين جميع مكونات المنظومة رقميا من التكيف مع أدوات ومفاهيم تكنولوجيا المعلومات تماشيا مع الالتزام المنصوص عليه في المادة 25 من الدستور المصري
أوضح نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن الوزارة تنفذ خطة شاملة لمحو الأمية الرقمية وبناء القدرات الرقمية للقيادات والعاملين بالجهاز الإداري للدولة من المختصين وغير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات. الهدف هو تعزيز قدراتهم لمواكبة التطورات التكنولوجية. أنهت الوزارة تدريب غالبية العاملين والقيادات بالجهاز الإداري للدولة، بإصدار ما مجموعه 146,695 شهادة تدريبية.
كما تنفذ الوزارة عدة مبادرات لمكافحة الأمية الرقمية ونشر الثقافة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي والمالي للمواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد. وقد ساهمت هذه الجهود في رفع مستوى الوعي الرقمي وتقوية المهارات الرقمية لما مجموعه 1,122,837 مواطنا. بالإضافة إلى ذلك، استكملت الوزارة برامج محو الأمية الرقمية وبناء القدرات لما يقرب من 93494 مواطنًا في قرى المرحلة الأولى من مبادرة “حياة كريمة” عبر 20 محافظة، بهدف سد الفجوة الرقمية بين المناطق الريفية والحضرية.
هدفت الورشة إلى زيادة الوعي وتطوير القدرات الرقمية للموظفين بوزارة التضامن الاجتماعي، وتعزيز دور الرقمنة في إدارة العمليات الحكومية بكفاءة وفعالية، وتحقيق الأهداف الرقمية والتنموية لبناء مجتمع رقمي تفاعلي وآمن ومنتج ومستدام.