كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالمنصورة تكرم أوائل خريجاتها دفعة ٢٠٢٣- ٢٠٢٤.
السبت 23-11-2024 18:12
في إطار حرص جامعة الأزهر على تحفيز أبنائها، وتشجيعهم على التفوق والنجاح، وتحت رعاية كريمة من فضيلة الدكتور/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور/ رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وسعادة الدكتورة/ محاسن فكري عبد الخالق- عميدة الكلية، وسعادة الدكتور/ علي عبده محمد علي- وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وسعادة الدكتورة/ هدى السعيد خميس- وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ووحدة ضمان الجودة بالكلية.
نظم معيار الطلاب والخريجين بالتعاون مع إدارة رعاية الطالبات بكلية دراسات المنصورة احتفالية تخرج وتكريم أوائل الخريجات بالكلية دفعة ٢٠٢٣- ٢٠٢٤ لجميع شعب الكلية.
وفي كلمتها رحبت الدكتورة/ محاسن فكري عبد الخالق – عميدة الكلية، بالضيوف والمنصة الكريمة، وأعربت عن سعادتها بمشاركة بناتها الطالبات هذه الفرحة في يوم حصاد وتتويج لجهاد دائم ومتواصل بذلنه على امتداد حياتهن الدراسية في الكلية وحققن خلالها كل متطلبات النجاح.
وأضافت سعادتها ..
إننا اليوم نحتفل ونحتفي بتخريج الفوج السادس والثلاثين من شعب: الشريعة وأصول الدين واللغة العربية، والفوج الثالث من شعبة القانون من طالبات كليتنا العريقة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة وكلنا فخر بطالباتنا العزيزات الكريمات وما وصلن إليه من النجاح والتفوق.
مؤكدة أن طالبات الأزهر الشريف هن سفيراته فى الداخل والخارج ، ينشرن فكره الوسطي المعتدل، ويحملن مصابيح الهداية، ومشاعل النور إلى العالم، جهزهن الأزهر الشريف وأعدهن لذلك ، فكان شريكا لهن في كل علم ينشرنه ، فما ذهبن إلى بلد وما نشرن من علم ومعرفة إلا وكان للأزهر و الكلية نصيب من أجرها ونورها -إن شاء الله-.
موجهه لبناتها النصح والإرشاد بثقل المسؤولية التي تقع على عاتقهن، وهن على مشارف الانتقال إلى عالم العمل وما فيه من مسؤوليات جسام، من هذه النصائح:
– اعلمن أن الحياة مدرسة كبرى، فلا تتوقفن عن طلب العلم والتعلم ، ولا تصغين في حياتكن لكلمة ( مستحيل ) ، فإن الأحلام العظيمة ، تصنع العظمات، وتصقل العظيمات.
– اعلمن أنكن ستنتقلن إلى عالم جديد ومختلف ؛ من حياة مرسومة لكنّ إلى حياة سوف ترسمنها بأيديكنّ ، فأحسنّ النظر ، ودققن الاختيار.
– احتسبن العلم والتعلم لوجه الله أولًا، فإن هذا الاحتساب يورث الخشية من الله، فاتقين الله ويعلمكن الله.
– انشرن ما تعلمتن بين أقرانكنّ، وفي مجالس العلم والعمل، وأينما حللتن، فنشر العلم يربيه ويزكيه.
– استثمرن الوقت الفاصل بين التخرج والزواج في العمل النافع مثل (الدعوة إلى الله / طلب العلم / مراجعة القرآن الكريم ) قبل أن تداهمكن شواغل الدنيا والزواج من ( أعمال البيت / حقوق الزوج / رعاية الأبناء … الخ ) ولا ننس في هذا المقام وصية المصطفى – صلى الله عليه وسلم – : ( اغتنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك / وغناك قبل فقرك / وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ).
– على كل ابنة أنهت دراستها أن تحاسب نفسها على ما أسلفت في تلك السنوات التي قضتها في الجامعة ، من عمل صالح ، أو طالح ، فما وجدت من خير فلتحمد الله عليه ، وإن رأت غير ذلك فلتبادر بالتوبة عن هذا التقصير، وليس القصور، وفرق بينهما لو تعلمن كبير.
– احرصن على الصحبة الصالحة التي تعينكن على طاعة الله، وتثبتكن على طريق الهداية.
– ابتعدن عن حلائل الشيطان من( كتب تُقرأ، أو صور تُرى ، أو أفلام تُشاهَد) ، فالانسياق خلف تلك المثيرات لا تؤمن عواقبه.
– من كُتب لها اللحاق بسوق العمل ، فلتتق الله ربها فيه ، فإن كان لها نصيب في التدريس أو التوجيه للبنات خاصة ، فلتحسن الإعداد والتوجيه، فإنها تعد أمةً وشعبًا، والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.
– تميزي بالمظهر الإسلامي اللائق ، وصوني جوهرة نفسك ، وليتسم هذا المظهر دائما بالاحتشام والاحترام، والتوافق مع مبادئ الدين والمجتمع.
فيما قال الدكتور/ علي عبده محمد علي، وكيل الكلية الدراسات العليا والبحوث أن هذا اليوم هو يوم الجائزة، يوم التتويج والتكريم ، يوم الحصاد، حصاد طلائع الكلية وبراعمها النديّة، يوم المتميزات حقًا والمتطلعات صدقًا، والسابقات سبقاً إلى ما شاء الله لهن من مراتب العلم ، ومنازل الرفعة، ومواطن الجلال والكمال .
مضيفا أن مما يزيد من فخارنا أن يجرى هذا التكريم فى محرابنا العلمي، وبستاننا الوسطي الأزهري – وبين جنبات هذا الحصن العامر الزاهر …. حيث تتسابق القرائح،
وتصقل العقول، وتتطاول الرؤوس والأعواد على يد نخبة من رجالات الأزهر، وسدنة العلم وسيداته ، من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية ، فقد انشقت بناتنا منهن ومنهم عبق الأشياخ ، وأريج الشباب ، وإبداع الكهول،
موجها الشكر للكتيبة العلمية الضاربة على جهدهم الدؤوب ، فذاك حصاد غرسهم ، وهاتيك ثمرات قطوفهم، ونتاج علمهم.
كما تقدم باسم جميع الخريجات بالشكر لأفراد الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية في الكلية الذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف الكلية ورسالتها، والتوجه إلى خريجاتنا العزيزات بالتهنئة القلبية ومشاركة أبائهن وأمهاتهن وأحبائهن فرحتهم بهن.
ومن جانبه أعرب الدكتور فتحي عن سعادته بهذا العرس الثقافي والفكري البهيج، وبهذا الغراس الطيب من غراس الأزهر الشريف الذي نما عوده وتألقت بنوده، واستوى على سوق العلم وثوابت الدين، ويؤذن بالإعلان عن قدراته وإخراج طاقاته.
وأشار إلى أن الجامعة بيئة ورسالة وحصن للحرية الفكرية، والكرامة الإنسانية، وموطن للخلق والابتكار والإبداع ، ومشعل للمعرفة في ركب الحضارة الإنسانية، والتزامًا بتلك الرسالة، وحرصًا على أدائها على الوجه الأكمل ، فقد وضعت جامعة الأزهر الشريف في أولى اهتماماتها بناء الإنسان المسلم المحصن بقيم العلم والمعرفة والدين .
معبرا عن بالغ حبوره بهذا الجمع الميمون من شجرة الأزهر الألفاف، شجرة العلم والحكمة، شجرة اللغة والأصول ، شجرة الشريعة والقانون ، شجرة العطاء والنماء لأزهرنا الشريف العتيد، الحاملات لمشاعل التنوير، والناشرات للعلم الوسطي والنهج الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، فالعلم والحكمة هما حياة القلوب ونور البصائر والأبصار، وقد أثنى الله-عز وجل- على الحكمة، بقوله تعالى “يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا” ، ، وقال صلى الله عليه وسلم: «كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا ومن فيها ».
وقال عيسى-عليه السلام-:«لاتضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، وكونوا كالطبيب الرفيق يضع الدواء في موضع الداء ، إن للحكمة حقا، وإن لها أهلا، فأعط کل ذي حق حقه».
جدير بالذكر أن سعادة الدكتور فتحي باز قام بتقديم فقرات الحفل.
وقد بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم بقراءة آيات من الذكر الحكيم، والطالبة /هاجر ماهر أرز،
كما شهد الحفل فيديو تعريفي عن الكلية، فقرة الابتهالات الدينية، للطالبة أسماء عزت، كلمة شكر من الخريجات للأساتذة الكرام ألقتهاالطالبة/ سلمى أشرف عبد الحميد.
كما شرفت الاحتفالية بحضور سعادة الدكتورة / ناهد يوسف رزق، عميدة الكلية السابقة، وسعادة الدكتور / مصطفى الباز، أستاذ القانون الخاص بالكلية.
وفي ختام الحفل تم تسليم شهادات التقدير، ومجموعة قيمة من الكتب التراثية للطالبات المتفوقات وسط أجواء مليئة بالمحبة والسعادة والفرح من الجميع.