العميد محمد سمير يوضح مواصفات المتحدث الرسمي للمؤسسة بكلية الإعلام جامعة الأزهر
الأربعاء 11-12-2019 13:09
كتب / إبراهيم شحاته
قال العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي السابق للقوات المسلحة، إن الله خلق الدنيا وخلق لها قوانين لذلك من المهم أن ندرك هذه القوانين والتي من ضمنها وجود الصعوبات والتحديات الخارجية، وكذلك إدراك أنها لن تنتهي وستظل موجودة طوال الوقت. وأضاف “سمير”، خلال ندوة المتحدث الرسمي.. الأدوار والمسؤوليات”، المقامة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، أنه يجب أن يتم التغلب علي هذه الصعوبات بقانون السعي، موضحًا أن الله خلق علمين علم تخصصي وعلم عام، موضحًا أن التخصصي يجب التحصل عليه وتحقيقه بنسبة 100%، قال تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”، وكذلك تحديث العلم الذي تم التحصل عليه وتطوير الذات دائما، أما العلم العام فهو الثقافة وتعلم مهارات التواصل والبروتوكول والاتيكيت وتكوين العلاقات والثقافات والإقناع والعرض، موضحًا أن كل هذه لا تقل أهمية عن العلم التخصصي. وأوضح أن هناك مفهوم مغلوط في مصر عن موضوع المتحدث الرسمي، وهو أنه يلقي البيانات فقط ولكن الموضوع أعمق من ذلك بكثير وله مقومات كثيرة، وللمتحدث الرسمي مواصفات معينة، موضحًا أن هناك في مصر عوار في اختيار الأشخاص في المناصب المختلفة. وأشار إلى أن العالم الآن يختار الأشخاص في الوظائف المختلفة عن طريق بطاقة الوصف الوظيفي وخريطة الجدارات وهما من أهم الأشياء التي يتم اختيار الشخص المناسب للوظيفية. وعن المواصفات التي يجب أن تكون موجود في المتحدث الرسمي للمؤسسة، أكد أن مظهر المتحدث له أهمية كبيرة لأنه سيكون واجهة للمؤسسة، وكذلك مهارات التواصل الفعال التي من ضمنها الثقة بالنفس والقدرة على التعبير الذي يعتبر من الأمور المهمة لأنه سيتعامل مع فئات كبيرة جدا، موضحًا أن أكثر الأشياء التي يُستمد منها الثقة في النفس هي حسن الظن بالله. ولفت المتحدث العسكري السابق، إلى أن هناك مشكلة كبيرة الآن في مصر منذ عدة سنوات وهو التراجع الكبير في اللغة الغربية، لذلك لابد أن يجيد المتحدث اللغة العربية ويتحدث بطلاقة، بالإضافة إلى لغة أجنبية أخرى معها، حتى يتم تصدير الكلمة بشكل صحيح، وكذلك موضوع اللباقة، والتي منها انتقاء الألفاظ واختيار متى تُقال الكلمة، كما أن من ضمن المواصفات أن يكون ملم بمفردات المؤسسة إلمامًا تامًا، لأنه من المتوقع أن يُسأل أسئلة صعبة عنها في أي وقت لأنه لا يعبر عن رأيه الشخصي وإنما عن رأي المؤسسة التي يعمل لديها طبقا لرؤيتها واستراتيجيتها، والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة وأن يكون لديه ثبات انفعالي والتي يجب أن تكون لدى أي إنسان طموح حتى لا يتم التعرض لمواقف صعبة ومحرجة، بالإضافة إلى أن يكون حسن السمعة وهذه من الأمور المهمة التي يجب أن تتوفر في المتحدث حتى يتم تحقيق المصداقية لدى المؤسسة، وتتحقق معايير العدل الوظيفي. وتابع: وكذلك المصداقية خاصة في عصر السماوات المفتوحة، وأن يؤمن بثقافة الاختلافات، وأسلوب بناء القناعات، وبناء علاقات اجتماعية مع الجمهور، بالإضافة إلى التحلي بمهارات التواصل الفعال والتي لن يستطيع أحد النجاح بدونها، والتي من ضمنها عدم الخجل، وشجاعة الرأي والقدرة على توصيل المعلومة، وبشاشة الوجه، وأن يجيد العمل تحت ضغط وكذلك مهارة العمل الجماعي، والتنبؤ بالمشكلات والتمتع بالذكاء الاجتماعي، وفن الإنصات. كما تحدث عن الأدوار الخاصة بالمتحدث الرسمي وكذلك الوظائف والمهارات التي يجب أن يمتلكها ويكتسبها ويتحلى بها، حتى يستطيع أن يؤدي وظيفته بنجاح سواء داخل المؤسسة أو خارجها. وفي نهاية الندوة قدم العميد محمد سمير، الشكر لأساتذة الجامعة والكلية والطلاب وأبدى سعادته عن مشاركته في هذه الندوة، موضحًا أنها ليست المرة الأولى له في الجامعة، وقدم العديد من النصائح للطلاب حتى يحققوا ما يريدون في حياتهم العلمية والعملية، وأجاب على العديد من التساؤلات التي كانت تشغل الكثير من الطلاب. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر، تحت عنوان “المتحدث الرسمي بالمؤسسات.. الأدوار والمسؤوليات”، وذلك بقاعة المناقشات بالدور الثاني بمقر الكلية بمدينة نصر، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، والأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد، وكيل الكلية، وتحت إشراف الدكتور رمضان إبراهيم رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية. وعلى هامش الندوة تم تكريم المتحدث العسكري السابق، من إدارة الكلية، وذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون، والدكتور عبد العظيم خضر رئيس قسم الصحافة والنشر، والدكتور محمود عاطف، وعدد من هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية، بالإضافة إلى عدد من الضيوف من الدول العربية الشقيقة.