مقال للدكتورة/ نجوي كامل

من سنوات طويلة وأنا مهتمة بقضية المرأة ودورها في المجتمع والمعوقات التي تؤثر بالسلب علي هذا الدور ، وظهر هذا في عديد من المؤتمرات المحلية والدولية التي شاركت فيها وفي ابحاث كثيرة قمت باجرائها بشكل فردي او جماعي ..وكنت ومازلت اعتقد ان قضية المرأة قضية مجتمعية بمعني ان الخطاب الأحادي الذي يستهدف المرأة دون توجيه اهتمام مماثل للرجل ، هو خطاب محكوم عليه بالفشل ..وكنت ومازلت أعتقد ان قضية المرأة هي قضية مواطنة بمعني أن أي تمييز ضدها لأنها امرأة هو انتهاكا لحقوقها الدستورية التي أكدت علي المساواة بين جميع المصريين بغض النظر عن الجنس والدين …الخ

كنت ومازلت أعتقد ان تحسين أوضاع المرأة الفقيرة والأمية يمثل علاجا لكثير من المشكلات التي يعاني منها المجتمع والمرتبطة باستمرار تدني الخصائص السكانية والناتج في الأساس عن تحميل امرأة أمية ومعنفة ومهددة وفقيرة مسئولية إعداد جيل جديد ونطالبها أن يكون هذا الجيل متعلم وواعي !!

كيف لا اعرف ..؟

والحقيقة ان السنوات الأخيرة ومنذ يناير ٢٠١١ وماتبعه من وصول الاخوان الي حكم مصر ، كان للمرأة دورا لا يمكن انكاره في رفض تغيير هوية الدولة ووقفت النساء – اللاتي اطلق عليهن البعض حزب الكنبة – ليدافعن بشراسة عن مصر ضد محاولات اختطافها وبعد يونيو ٢٠١٣ كانت في مقدمة الصفوف في أي استحقاقات انتخابية ومع هذا ظلت الأمية والعنف الأسري والمجتمعي قضايا تنهش النساء في الطبقات الفقيرة ، وان كان دستور ٢٠١٤ حقق بعض المزايا لنساء الطبقة الوسطي الا ان الفقراء والأميين لم يستفيدوا بالقدر الذي يتناسب مع حجمهم وتأثيرهم السلبي علي خطط التنمية ، وان كانت هناك عديد من المبادرات التي قامت بها الدولة لتحسين الأوضاع الصحية لأبناء الطبقة الفقيرة رجالا ونساءا ، الا أن الأمية مازالت كابوسا ووحشا كاسرا ينهش في جسد الوطن…وان كانت هناك أيضا محاولات لتقليل مستويات الفقر والبطالة ،

إلا انه في ضوء معلوماتي وقد أكون علي خطأ لم اشعر بأي اهتمام جاد بالأمية …نأتي لنقطة أخيرة ان المرأة المهددة بالطلاق في أي وقت ولأي سبب لا يمكن أن تعيش آمنة وتكون قادرة علي القيام بمسئولياتها كما يجب .. ولطالما أشاد الرئيس السيسي بدور المرأة والتضحيات التي قدمتها من فلذات أكباد ومن أزواج،

والدور الذي تحملته لتحقق الدولة الاصلاح الاقتصادي ،

ولهذا ليس كثيرا عليها ان نحل مشكلاتها الحقيقية …

آه بالمناسبة انا بتكويني لا يهمني كم وزيره في مجلس الوزراء ولا كم سفيرة ولا كم محافظ أو رئيسه جامعة أو نائبة في البرلمان ، بقدر ما أهتم بغالبية النساء والفقراء منهن علي الأخص

يتبع…