كتب:أحمد السنى

بدأت العلاقة بين ربة منزل والمدرس الخصوصي لأولادها، بحديث عادي عن مستوى الأولاد الدراسى، وكان دائما ما يطمئنها وعلى وجهه تلك الابتسامة التى تبعث على الطمأنينة، والتى حركت مشاعرها نحوه، لكنها لم تكن بداية لقصة رومانسية، إنما بداية للسير في طريق الخيانة والرذيلة وأخيرا القتل.

ظلت الأم على عادتها في السؤال عن أبنائها لفترة بسيطة، ثم بدأت الأسئلة تتجه نحو شخص المدرس نفسه، الذي يبدو أنه أحس بنفس المشاعر تجاهها، وبدأت بينهما علاقة عاطفية، أشعلها الشيطان وأوعز لهما بسهولة كل ما هو صعب، وذلل لهما كل العقبات لتتطور وتصبح علاقة جنسية كالأزواج.

وبالرغم من غياب زوج السيدة “الخائنة” في العمل لفترات طويلة، إلا أنه ظل هاجسا لها ولعشيقها، وما زال ينغص عليهما إدمانهما الحرام، لذلك قررا التخلص منه، وأعدا الخطة لذلك، فبعد أن أعدت الزوجة الخائنة العشاء لزوجها، دست له كمية من السم في كوب العصير، ليلقى حتفه على الفور، وبعدها حضر عشيقها، وقام بتمزيق وجه الضحية حتي يصعب التعرف على ملامحه، لف الجثة في “سجادة” وألقى بها في ترعة بمنطقة بشتيل بأوسيم.

بعد العثور على الجثة قادت التحريات إلى المدرس المتهم بالواقعة، وتم ضبطه وعرض على النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

أقر المتهم أمام أحمد الحمزاوى مدير نيابة حوادث شمال الجيزة بالتفاصيل الكاملة للجريمة، وحدد دوره ودور عشيقته زوجة المجنى علية، وكذلك أشار إلى طبيعة علاقته بها، كما أرشد عن الشقة التي تم تنفيذ الجريمة بها، والمكان الذي ألقى فيه الجثة، وانتقلت النيابة لمعاينتها وثبت صدق روايته.

وضبطت الزوجة “الخائنة” بناءً على أذن من النيابة العامة، الجمعة الماضية، وأمر قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة بتجديد حبسها اليوم الاثنين 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معها.