بقلم / صلاح عامر مديرتحريرالأهرام التعاوني

في احدي اللقاءات بالمحافظات المختلفة كنت أتوقع مياه الترع نظيفة وخالية من أي شوائب أو مخلفات إلا أنني وجدت مالا يحمد عقباه فاقولها لاخوتي وأبناء الشعب المصري وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان فمياه الترع اخضرت من مياه الصرف الصحي ومن المخلفات المائية والزراعية التي تشابكت بصورة كبيرة وغير مرضية على المياه الجميله التي كنا ننزل علي حواف الترع لنشرب من مياهها محبة فيها وكأننا نشرب من مياه زمزم ولكن مع مخلفات مزارع الدواجن والحيوانات الملقاه في الترع وصرف مخلفات المنازل وهذا في الليل السحيق ولا يهمه أن هذه المياه مصدر الحياة لنا ولجيلنا ونزرع زراعة بعد زراعة من هذه المياه والاغرب أنني أعرف أن قبل محطات الشرب الموجودة في هذه الترع ممنوع صرف اي شيء في الترع اوالقاء مخلفات مهما كان نوعها ولكن عندما نظرت الى المنظروجدت صورة مقززة وعلي حواف الترع المخلفات موجودة بصورة غير مرضيه ويحاول مجلس المدينة برفعها حتي تكون الصورة مرضي عنها ام القرى فقليلا ما يتم النظر إليها فالجرار المكلف بذلك يخرج من مجلس القريه بدون مخلفات ويعود بدون مخلفات وكأن القريه نظيفة وخالية من أي مخلفات فلا يجد المواطن والفلاح سوى أن يلقى بها علي حواف الترع وان عظم الأمر فيلقى بها في مياه الترع لتتحرك بعيدا عنه وعن إقامته وتزداد المبلة طين وتزداد الأمراض الخطيرة لتقتل المواطن والفلاح في عقر داره وبايديهم فمتي نجعل من القرية إنطلاقة جديده ومتنفس جديد بعيدا عن هذا السوء لنشرب منها كما نشرب ماء زمزم؟