كتب:وسام امين

شهدت مدينة قلين بكفرالشيخ, جريمة بشعة تعجز الأذهان عن تصديقها فعلى الرغم من إعتيادنا سماع مثل هذه الجرائم بحياتنا إلا أن هذه الجريمة تعد من جرائم الانحطاط الأخلاقى، الذى إنتشر كالسوس الذى ينخر بمجتمعنا بالاونه الاخيرة ليقضى على كل مااعتدنا عليه من قيم اخلاقية حيث تجردت زوجة من كل مشاعر الرحمة والانسانية والاخلاق ودبرت خطة جهنمية لزوجها بالاشتراك مع عشيقها لقتله بعد 6 سنوات زواج أثمرت عن طفلان.

كانت الاجهزة الامنية بكفرالشيخ,قد نجحت فى كشف غموض العثور علي جثة “كاتب فى الضرائب العقارية” بمركز قلين,داخل سيارته الملاكى الخاصة امام منزله,وبها عدة اصابات بالرأس, تبين ان وراء ارتكاب الواقعة , زوجة المجنى عليه وعشيقها “امين شرطة بميناء الاسكندرية البحرى”, حيث اتفقا سويا على التخلص من الزوج وقاما بالاعتداء عليه بماسورة مياه حديدية على الرأس,ليخلو لهما الجو,وتحرر لهما المحضر اللازم,واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

كان اللواء محمد عاطف شلبى,مدير امن كفرالشيخ,

قد تلقى اخطاراً, من اللواء /اشرف ربيع,مدير المباحث الجنائية بالمديرية,

يفيد بالعثور على جثة شخص فى العقد الخامس من العمر داخل سيارته ماركة بيجو “504” رصاصى اللون امام منزله بها عدة اصابات بالراس.

على الفور أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد/ محمد عمار,رئيس المباحث الجنائية بالمديرية,والعقيد /اشرف النويشى,مفتش المباحث بالمديرية,والرائد/ هشام راشد,رئيس مباحث مركز شرطة قلين, والنقيب احمد النجار,معاون مباحث قلين.

وبالانتقال والفحص تبين ان الجثة لشخص يدعى,عاطف,ح,م,أ,56 عاما,مقيم بقلين البلد,”كاتب بالضرائب العقارية”,وبها عدة اصابات بالرأس نتيجة الاعتداء بآلة حادة,تم العثور عليها داخل سيارته الخاصة ملاكى رصاصى اللون امام منزله ووجود شبهة جنائية حول مقتله. تم عمل التحريات اللازمة, والتى أكدت وجود علاقة غير شرعية بين زوجة المجنى عليه وتدعى عزيزة,م,س,34 عاما, مقيمة بقلين البلد,”ربة منزل”,وعشيقها ويدعى عبد المنعم,إ,إ,ن,46 عاما,مقيم بقرية قونة التابعة لقلين,”أمين شرطة بمياء الاسكندرية البحرى”,منذ 10 اشهر,وانهما قاما بالاتفاق فيمابينهما على التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو. كشفت التحريات ان الزوجة كانت متزوجة من قبل زواجها من المجنى عليها,بزوج شقيقتها,منذ 15 عاما,واثمرت عن طفل اطلق عليه اسم “على”,ثم قامت بالتعرف على المجنى عليه,وطلبت الطلاق من زوجها والذى وافق على طلاقها. وتزوجت المجنى عليه وخلال فترة الزواج ااتى استمرت 6 سنوات انجبت خلالها طلفلتين الاول يدعى “حسن” والاخرى وتدعى “ايمان”,الى ان تعرفت الزوجة على عشيقها منذ 10 شهور,تطورت العلاقة بينهما الى علاقة اثمة,قرر خلالها التخلص من المجنى عليه حتى يخلو لهما الجو,واتفقا على عدم طلاقها حتى ترثه نظراً لامتلاك المجنى عليه مبلغ 350 الف جنيها باحد البنوك,فضلا عن امتلاكه قطعة ارض مبانى يصل ثمنها الى مايقرب من نصف مليون جنيه,بالاضافة الى حصولها على مكافأة عقب وفاته من وظيفته الحكومية تصل الى مايقرب من 200 الف جنيها. كما كشفت التحريات الى ان المجنى عليه كان يمتلك كلبان احدهما من نوع”بلاك جاك” والاخر من نوع “البلدى”,يضعهما امام منزله للحراسة,قرر المتهمان التخلص اولا من الكلبان وذلك بدس السم لهما فى قطعة من اللحم قبل 5 ايام من ارتكابهما الواقعة,حتى فارقا الكلبان الحياة,لتسهيل عملية دخول العشيق للمنزل فى غياب الزوج. كذلك كشفت التحريات التى باشرها فريق البحث,ان العشيق اتفق مع الزوجة على قيامه بالذهاب الى مقر عمله بالاسكندرية, للتوقيع بدفتر الحضر لاثبات حضوره فى مقر عمله,على ان يقوم بالتزويغ من العمل والتوجه الى مسقط رأس الزوجة. كما تبين ان المجنى عليه فى هذا اليوم دائم السهر عند اصدقائه,وقامت الزوجة بالاتصال هاتفياً بالعشيق,وابلاغه باحضار جركن “بنزبن” لتنفيذ مخططهم الجهنمى, وعقب وصول العشيق الى منزل الزوجة قام بمعاشرتها معاشرة الازواج داخل غرفة النوم ,بعد ان قامت باغلاق الغرفة على اطفالها خشية ايقاظهما من نومهما,وعقب انتهائهما من ممارسة الرزيلة قامت بتسليم العشيق “ماسورة مياه حديدية” للاعتداء به على المجنى عليه. قامت الزوجة وعشيقها باستكمال تنفيذ خطتهما الجهنمية,وهى اتصال الزوجة على المجنى عليه,تخبره اياه انها فى انتظاره لقضاء ليلة ممتعة معها,فى الوقت الذى كان العشيق مختفياً خلف باب الشقة انتظاراً لوصول المجنى عليه,حاملاً الماسورة الحديدية. عندما قام المجنى عليه بفتح باب الشقة انهال عليها العشيق مرتدياً “جوانتى” لاخفاء بصماته, بالماسورة على رأسه,ليسقط على الارض مغشياً عليه,وقام العشيق بالاعتداء عليه مرة اخرى على الرأس بالماسورة 3 مرات متتالية,وقامت الزوجة بمساعدته فى الامساك بطرفى الماسورة مع عشيقها, ووضع الماسورة اسفل رقبة المجنى عليه وشدها بقوة حتى قاما بالتخلص منه للابد,وتأكدا من انه فارق الحياة,ثم قاما بلف رأسه بقطعة من القماش لعدم سقوط نقط من الدماء فى الشقة وانكشاف سر جريمتهما الشنعاء. وأضافت التحريات الى ان المتهمان قاما عقب ذلك بالتفكير فى التخلص من الجثة,قام العشيق بالنزول اسفل المنزل لوضع بنزين بسيارة المجنى عليه,نظراً لعدم وجود بنزين داخل السيارة,على ان يقوم بانزال الجثة ووضعها فى السيارة والقاءها فى احد الترع لاخفاء معالم الجريمة,الا ان مخططهم لم يكتمل,لعدم تشغيل السيارة واصرارها على عدم السير من امام المنزل ,لتلعب العدالة دور كبير فى اكتشاف الجريمة. وأشارت التحريات ان المتهمان ظلا يفكران لمدة 3 ساعات متتالية فى كيفية التخلص من الجثة,حتى هداهما تفكيرهما الى وضعها فى السيارة,وان تقوم الزوجة بالاتصال هاتفياً باصدقائه لتخبرهم بعدم حضور زوجها حتى الان الى المنزل,وان تقوم بتضليل رجال المباحث عند سؤالها عن سر غياب زوجها,بأن شخصين مجهولين, قاما بطرق الباب,وغادر زوجها المنزل معهما, ولم يعد عقب مرافقته لهما,وتم الاتفاق بينهما على ذلك,وودعه عشيقها مطالبها بعدم الاتصال به حتى الانتهاء من التحقيقات. وتبين ايضا من التحريات ان ابناء المجنى عليه قاما بالايقاظ مبكراً فى اليوم التالى,واثناء نزولهما امام المنزل اكتشفا جثة المجنى عليه داخل السيارة,واطلقا صرخاتهما المدوية وسط بكاؤهم على مقتل ووالدهم,وقامت الزوجة بتمثيل دورها باتقان, والصراخ بأعلى صوتها لتخبر الجيران ان زوجها قد قتل. وعقب التأكد من صحة المعلومات وجمع التحريات, اعترف المتهمين تفصيلياً امام فريق البحث الجنائى, بإرتكابهما الواقعة للتخلص من الزوج,ليخلو لهما الجو ,بعد أن توجه المتهم لمسكن المجنى عليه وقام بممارسة الرذيلة مع عشيقته,وعقب ذلك قاما بالإجهاز عليه وقتله بالة حادة وإلقاء جثته داخل سيارته,وارشدا على الاداة المستخدمة فى الجريمة. تحرر المحضر رقم 13874 لسنة 2015م,جنايات,مركز شرطة قلين,وبعرضها على المستشار محمد اللبيشى,مدير نيابة قلين تحت اشراف المستشار محمد الزنقلى,المحامى العام لنيابات كفرالشيخ,قرر حبسهما 4 ايام على ذمة التحقيق,ويراعى لهما التجديد فى الميعاد,والتصريح بدفن الجثة.