التايمزالدولية

تناقش كلية الدعوة الإسلامية  رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث إبراهيم عبد الصابور بعنوان ” دور القيم الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة”، وتتكون لجنة المناقشة من الدكتور أحمد محمد إبراهيم شحاته أستاذ متفرغ بقسم الثقافة الإسلامية بالكلية، مشرفا، الدكتور محمد عبد السلام العجمي أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية جامعة الأزهر القاهرة، مناقشا خارجيا، الدكتور /محمودالصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية بالكلية ووكيل الدراسات العليا السابق، مناقشا داخليآ، الدكتور رجب عبد الحميد أستاذ متفرغ بقسم الثقافة الإسلامية بالكلية، مشرفا مشاركا.

وناقشت الرسالة التنمية والبيئة وجهان لعملة واحدة، فسوء استخدام الموارد الطبيعية، لا يُمَكِّن من قيام تنمية اقتصادية متوازنة، وكذلك التنمية لا تَقُوم على موارد بيئية متداعية، فمن الواضح التداخل التام بين المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وعلاج المشكلات الاقتصادية لا يأتي بنتائج سليمة إلا في ظل أوضاع اجتماعية تسمح بتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية، ومن هنا لابد أن تقترن التنمية الاقتصادية بتطور وتنمية اجتماعية… تؤمن تلك التنمية وتعمل على الحفاظ على مكتسباتها.

وتواصلت أن الإنسان هو غاية أي تنمية، سواء أكانت تلك التنمية متعلقة بالجانب الاقتصادي، أم البيئي، أم الاجتماعي، فالمقصد من التنمية في النهاية، إما تنمية الإنسان ذاته من حيث القيم، والفكر، والسلوك، والعادات، أو تنمية مستوى معيشة الإنسان، وتحسين مستويات الصحة والتعليم، والترفيه لديه.

 أن استراتيجيات التنمية المختلفة كثيرًا ما تعتمد على الجوانب الاجتماعية والقيمية، وسلوك الأفراد والجماعات في توطين التنمية، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من منظومة التنمية الاقتصادية.

أن لتوليد النمو المستدام والمحافظة في الوقت ذاته على التماسك الاجتماعي، يتعين على العالم إذن أن يرقى إلى مستوى التحدي الملح، فالمجتمع الإنساني اليوم لابد فيه من التعاقد، على أساس الاشتراك في الحقوق الإنسانية، وواجباتها، بقطع النظر عن الأجناس والمعتقدات الخاصة.

وهذه هي قيم الإسلام العالمية، فـالمجتمع الإسلامي وإن يكن مجتمعًا عقائديًا، فهو مجتمع مفتوح لكل العقائد والأجناس، يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة، إما بعقد الإسلام، أو بعقد: المواطنة، أو الجنسية.