كتب صحيفة التايمز الدولية
التايمزالدولية
يَا مَنْ تَزِيْدُ عَلَى الْعَذَابِ عَذَابا وَتُبَدِّلُ الْحُبَّ الْعَظِيمَ سَرَابا وَتَظُنّ أَنَّ الْعَارِفِينَ قَد انْتَهَوا وَأَنَا عَرِفْتُ بِأَنَّ حُبَّكِ ذَابا يَا مَنْ تَصُدُّ الْبَابَ عَنْ قَلْبٍ هَوَى وَلِغَيْرِ قَلْبِي تَفْتَحُ الْأَبْوَابا إنِّي أَرَاهُ كَمَا أَرَاكِ وَلَا أَرى إلّا ذُبَابًا يَسْتَمِيْلُ ذُبَابا وَأَرَاهُ يَأْكَلُ مِنْ يَدٍ قَبَّلْتُهَا فَيَصِيرُ أَجْمُلُ مَا بَنَيتُ خَرَابا وَالطِّيْرُ فِي أَشْكَالِهِ مُتَنَاسِقٌ فَمَتَى رَأَيْتُمْ بُلْبُلًا وَغُرَابا هَا قَدْ شَرِبْتُ مِن الْخِيَانِةِ أَنْهُرًا لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ مَا اشْتَهِيْتُ شَرَابا يَا مَنْ جَعَلْتِ مِن الْخِيَانَةِ مَنْهَجًا وَأَنَا بِطُهْرِي مَا حَسِبْتُ حِسَابا أسْرَفْتُ فِيصِدْقِي فَكَانَتْ صَدْمَتِي لَمَّا جَعَلْتُ مِن الْوِهَادِ هِضَابا لَا تَبْكِ يَا نَفْسِي فَدَمعُكِ قَدْ غَلَا هَا قَدْ عَرَفْتِ الْحُبَّ والْأحْبَابا وَلَقَدْ رَأَيْتِ الصَّادِقِينَ تَأَلَّمُوا والْكَاذِبِينَ مَع الذِّئَابِ ذِئَابا وعَرَفْتِ أَنَّ الْحُبَّ يَصْدِقُ مَرَّةً وَيَكُونُ أَلْفًا خَادِعًا كَذَّابا سَأَفِرُّ مِنْ أَرْضِ النِّفَاقِ وَأَهْلِها لِأَكُوْنَ فِي وَسَطِ النِّجُوْمِ شِهَابا وَسَأمْتَطِي ظَهْرَ الْجَوَادِ مُهَاجِرًا لِأُطِلَّ مِن أُفِقِ السَّمَاءِ سِحَابا