شهد يوم 14 أكتوبر أحداثاً هامة خلال السنوات الماضية، والتى تتزامن ذكراها اليوم الثلاثاء، ويلقى الضوء على أبرز هذه الأحداث. ويأتى من أبرز الأحداث التى تزامنت مع هذا اليوم عام 1981، تولى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك رئاسة مصر خلفا للرئيس الراحل أنور السادات، الذى تعرض لعملية اغتيال فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر بمنصة الجندى المجهول بمدينة نصر. وتعتبر فترة حكم مبارك حتى انتهائها بثورة 25 يناير رابع أطول فترة حكم فى المنطقة العربية، فيما يقبع بالسجن لاتهامه فى قضايا قتل المتظاهرين وقضايا أخرى متعلقة بالفساد. وفى مثل هذا اليوم من عام 1973، وقعت معركة المنصورة الجوية ضمن أحداث حرب أكتوبر حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات بدلتا النيل فى كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكى تحصل على التفوق فى المجال الجوى مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية، وكان أكبر تصدى لها بمدينة المنصورة فى أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح ذلك اليوم هو العيد السنوى للقوات الجوية المصرية. وفى مثل هذا اليوم من عام 1917 ولد المشير أحمد إسماعيل على، وزير الدفاع خلال فترة حرب أكتوبر، والذى نشأ فى شبرا بالقاهرة. وبعد حصوله على الثانوية العامة، حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية، ولكنه فشل والتحق بكلية التجارة وكرر المحاولة، وتخرج من الكلية الحربية وكان زملاؤه بها جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض، ويوسف السباعى، وأحمد مظهر، والتحق بسلاح المشاة وخاض الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين والعدوان الثلاثى والنكسة حتى وصل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية وصنفته مجلة الجيش الأمريكى كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية، أضافت للحرب تكتيكا جديدا، وتوفى ثانى أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974. وفى مثل هذا اليوم من عام 1973 توفى الشهيد أحمد حمدى الذى تخرج فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة والتحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين، وحصل على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتى بدرجة امتياز. واستشهد حمدى حينما كان يشارك وسط جنوده فى إعادة إنشاء كوبرى لعبور القوات المصرية لتطوير وتدعيم معركة حرب أكتوبر، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجهة بفعل تيار الماء إلى الجزء الذى تم إنشاؤه من الكوبرى معرضة هذا الجزء إلى الخطر، وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبرى وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوى المستمر، وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبرى أصيب بشظية متطايرة وسط جنوده، وكانت الإصابة التى أدت إلى استشهاده. وكرمت مصر البطل الشهيد بمنح اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى واختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين، وأطلق الرئيس محمد أنور السادات اسم الشهيد على النفق الذى يعبر تحت قناة السويس ويربط سيناء بباقى أرض مصر، كما أطلق اسمه على أحد دفعات الكلية الحربية.