الرئيسية آخرالاخبار أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي اخبارعالمية الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالتعليمية جـامـعـات جامعات جامعة الأزهرالشريف شؤن قانونية شئون دولية شخصيات عامة صحافة عالمية صحافة محلية محافظات محافظات محافظات مصر مختارات صحيفة التايمز الدولية مشيخة الأزهرالشريف
الإمام الأكبر يوجه تحية خاصة للمعلمين في يوم المعلم العالمي، ويؤكد: المعلم هو الأساس الأول في تقدم المجتمعات ورقيها، داعيًا إلى الاهتمام بالمناهج التعليمية، وخلق توازن بين حداثة العلم وقيم الدين
الأربعاء 06-10-2021 10:58
التايمزالدولية
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: “آن الأوان لكي تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم معًا في عالمنا اليوم، فهذا المحور ينبني عليه -وعليه وحده- تقدم الدول ورقيها وإنسانيتها”.
وطالب فضيلته لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم-خلال كلمته في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، والتي تعقد بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان- بضرورة الاهتمام ب”المناهج التعليمية”، مؤكدًا أنه من المحزن أن نرى هذه المناهج وقد بدأت تتآكل في الآونة الأخيرة وتتفكك تحت حداثة مفتوحة، وحرية بلا سقف ولا كوابح، وهي التي تتولى تشكيل عقول الشباب، ومعارفهم وأذواقهم وأنماط سلوكهم وتصرفاتهم، مصرحًا: “إننا كممثلين للأديان لا نستشعر الخطر من قبل المعلم بقدر ما نستشعره من المناهج التعليمية التي اختارت عن عمد أن تمشي على ساق واحدة، حين استبدلت الإنسان بالإله، والمادة بالروح، فهذه المناهج قد اكتسبها «المعلمون» تحت تأثير فلسفات مادية وفيزيقية خالصة، طال عليها الزمن حتى استبدت بالسيطرة على مفاصل العقل الإنساني وشعوره وحواسه، وشلت قدرته على التفكير خارج أطرها الحداثية، أو التغريد خارج سربها”.
وكشف شيخ الأزهر عن أحد الأسئلة التي طالما شغلت ذهنه وتفكيره؛ وهو: كيفية التقريب بين حداثة الغرب الفكرية والعلمية، التي تحاول جاهدة بكل ما أوتيت من دعم وقوة أن تفرض نفسها على التلاميذ والشباب في ربوع العالم شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا، ومناهج أخرى جمعت في جنباتها مقررات العلم وتقنياته مع قيم الدين وأخلاقه، جنبا إلى جنب، حتى امتزجت في ظلالها مطالب الجسد وأشواق الروح، مؤكدًا أن هذا التقريب غاية في الصعوبة؛ لأنه يشبه مواجهة للعالم بأسره، ومراجعة لأهم مقومات حضارته وثقافته، لكنه -وبكل تأكيد- ليس أمرًا مستحيلًا ولا مستبعدًا على القدرة الإلهية.
ويستضيف الفاتيكان قمة قادة الأديان بشأن التعليم، التي تنظمها لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكي، بحضور كوكبة من القادة الدينيين وممثليهم حول العالم؛ بهدف تعزیـز “میثـاق عالمي للتعلـیم”، يضع في الاعتبـار التحديات الراهنة التي تخص التعليم والمعلم في وقتنا المعاصر.
ويتزامن هذا الاجتماع مع يوم المعلم العالمي، والذي یوافـق 5 من أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الیونیسكو منذ عام ١٩٩٤م للاحتفال بالمعلم.