كتب:محمدمحمدإسماعيل

التقى ظهر اليوم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار  “جيمس موران” سفير الإتحاد الأوروبي بالقاهرة لتوطيد سبل التعاون المشترك بين مصر ودول الإتحاد الأوروبي في مجال الآثار وحماية التراث، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك.

وأشار الدماطي إلى أهمية هذا اللقاء والذي يؤكد على عمق العلاقات بين مصر ودول أوروبا في شتى المجالات ويعمل على وضع رؤى جديدة لتوطيد أواصر التعاون فيما بينها.   

 واستعرض الطرفان مدى إمكانية عمل برنامج توأمة مع دول الإتحاد الأوربي لمنع والحد من الاتجار في الآثار بما يضمن حماية الممتلكات الثقافية والموروث الحضاري لمصر وهذه الدول على حد سواء.

وأوضح الدماطي أنه قد تم في الآونة الأخيرة تعديل بعض البنود بالقانون الألماني والخاصة بالآثار بما يساهم في تسهيل عمليات استرداد أية قطعة أثرية من ألمانيا، مؤكداً أنه بحث مع السفير مدى تعميم هذا التعديل على كافة دول الإتحاد الأوربي

كما جاء خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات الخاصة بإعداد مشروع لتطوير المناطق الأثرية بمصر وتنمية المجتمع المحيط بها، وذلك بالتعاون بين الإتحاد الأوربي ووزارات الآثار والسياحة والثقافة والتعاون الدولي للبدء في المشروع في أقرب وقت ممكن بعد الحصول على الموافقات اللازمة.

من جانبه أعرب “جيمس موران” عن كامل تقديره للدور الكبير الذي تقوم به وزارة الآثار في حماية تراثها خاصة في ظل ما تشهده بلادها في الفترة الراهنة  من عدم استقرار، لافتاً إلى أن الإتحاد الأوربي أبدى استعداده بتخصيص  ما يقرب من 7,5 مليون يورو كمساهمة في مشروعات الحفاظ على التراث الثقافي المصري.

وعلى هامش اللقاء أضاف أحمد عبيد المشرف العام على إدارة المنظمات الدولية ومسئول ملف التعاون الدولي بوزارة الآثار أنه جاري الآن الانتهاء من مراجعة وأخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المتحفين المصري بالتحرير و تورينو بإيطاليا وكذلك بين متحفي الفن الإسلامي واللوفر في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات بين المتاحف المصرية والعالمية.

وأفاد عبيد أن وزير الآثار وجه دعوته للسفير لحضور افتتاح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة والذي انتهت الوزارة من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله ومن المقرر افتتاحه خلال القترة القادمة.