كتــب:إبـراهـيـم شـحـاتـه

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمس مع ليو ياندونج نائبة رئيس وزراء الصين لشئون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة‏,‏ هذا وقدجري خلاله بحث سبل تعزيز آفاق التعاون العلمي والثقافي والسياحي بين البلدين‏.‏

وأفاد السفير المصري علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسالسيسي قدأكد خلال الاجتماع علي الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع الصين في مجالي التعليم والثقافة والنهوض بجودة التعليم العام والفني. مؤكدا الدور المحوري للتعليم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والهدامة ومكافحة الإرهاب.
ووجه الرئيس المصري الشكر للجانب الصيني علي المنح الدراسية التي يقدمها لمصر, منوها إلي ضرورة امتداد التعاون بين البلدين في هذا المجال إلي التعليم ما قبل الجامعي.
وأشاد السيسيبالقدرات التنظيمية للجانب الصيني لإقامة الفعاليات الثقافية, مشيرا إلي اهتمام مصر بالتعرف علي الخبرة الصينية في هذا المجال, فضلا عن حرص مصر علي إنجاح الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها خلال العام الجاري بمناسبة الاحتفال بمرور60 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن نائبة رئيس وزراء الصين أعربت عن سعادتها بزيارة مصر, منوهة إلي المكانة الكبيرة والدور الريادي اللذين تضطلع بهما مصر في العالمين العربي والإسلامي وكذا في إفريقيا.
ونقلت ياندونج للرئيس المصري تحيات وتقدير الرئيس الصيني. مشيدة بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وتنام ملحوظ, ومثنية علي وتيرة الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين علي مختلف المستويات, وآخرها زيارة الرئيس الصيني لمصر في يناير الماضي.
وأكدت أن هذه الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين علي تعميق علاقاتهما والإرتقاء بها إلي آفاق أرحب, ليس فقط علي المستوي الرسمي ولكن الشعبي أيضا.
وأضاف المتحدث أن الرئيس رحب بزيارة نائبة رئيس وزراء الصين إلي مصر, منوهآ إلي أن هذه الزيارة تمثل إضافة جديدة ومهمة لعلاقات الشراكة القوية التي تربط بين البلدين.
وطلب السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس الصيني ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الصينية, منوها إلي أن زيارة الرئيس الصيني إلي مصر أكدت علي أهمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وأعطتها دفعة كبيرة. ولفتت نائبة رئيس وزراء الصين إلي أن زيارتها إلي مصر تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس الصيني إلي مصر, والبناء عليها في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وشددت نائبة رئيس وزراء الصين علي رغبة بلادها في تعزيز آفاق التعاون العلمي والثقافي بن البلدين, لافتة إلي مشاركتها أمس مع وزير التعليم العالي في منتدي رؤساء الجامعات المصرية الصينية, ووضع حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس المخصص لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة.
وذكرت أنها سوف تلتقي اليوم بشباب العلماء المصريين بحضور أعضاء المعهد الوطني المصري الصيني للطاقة المتجددة, حيث ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتقديم المنح الدراسية لتحفيز التبادل الثقافي.
واقترحت ياندونج عقد اللجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا في الصين خلال العام الجاري.
وأشارت إلي أن الصين تعتزم زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لمصر لتبلغ1500 منحة دراسية علي مدار خمس سنوات.
ونوهت يانودونج إلي أن أعداد السائحين الصينيين تبلغ120 مليون سائح سنويا ومن المتوقع أن تتزايد خلال الأعوام القليلة المقبلة لتصل إلي600 مليون سائح سنويا, مشيرة إلي أن مصر تعد مقصدا متميزا وجاذبا للسائحين الصينيين.
وفي هذ الصدد, أعرب الرئيس عن ترحيب مصر بالسائحين الصينيين علي المستويين الرسمي والشعبي. والعمل علي توفير كل سبل الراحة والأمان لهم, منوها إلي أن زيارة الرئيس الصيني إلي الأقصر حملت رسالة صادقة عكست أهمية زيادة أعداد السائحين الصينيين إلي مصر, أخذا في الإعتبار ما يكنه الشعب المصري لهم من تقدير وإعجاب.
حضر الإجتماع سامح شكري وزير الخارجية, والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومن الجانب الصيني كل من وزير العلوم والتكنولوجيا, ونائب وزير الخارجية, وسفير الصين لدي القاهرة.