كتب صحيفة التايمز الدولية
إيراهيم شحاته
تحت رعاية معالي الأستاذالدكتور/ عبدالحي عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة – فرع مصر
والدكتورة داليا سعد عميد كلية الدراسات اللغوية بالجامعة، استضافت كلية الدراسات اللغوية بالجامعة يوم السبت الماضي الموافق 18/12/2021
أ.د. ماجدة حسب النبي أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية البنات جامعة عين شمس,
ود. كريستيان باولوس أستاذ الدراسات الاسلامية باللغة الالمانية بجامعة الأزهر بالقاهرة
وذلك لعرض ومناقشة موضوعهما الذي نشر مؤخراً تحت عنوان
“قراءة تاريخية جديدة للقرآنالكريم : هل هو نص يدعم العبودية أم ضدها؟!!
وكان العرض جديد ومتميز للغاية حيث كانت بدايته تطرح تساؤلاً
ما إذا كان المعاديين للإسلام يصنفون القرآن كنص يحث على العبودية.
واستعانت الاستاذتان ببعض السور القرآنية وتم شرحهم بمنظور جديد
آخذين في الاعتبار السياق الذي نزلت فيه سور لتوضيح وإثبات رفض الإسلام للعبودية
واستخدام كلمة “عبد” في سياق إيجابي وليس سلبي.
وقد ارتكزا على سورة النورلتوضيح الخطأ في تفسير
“مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ”.
واعتمدت الدراسة على نظرية أدبية ساهمت بشكل كبير في تفسير صحيح لمفهومي “عبد” و “عبودية”،
وكان “السياق” هو مفتاح هذه التفسيرات الصحيحة.
وأشارت الدراسة أيضاً الى سورة “البلد” والنص القرآني الكريم
قال تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ)البلد 11-13،
الذي كان سنداً واضحاً لفكرة البحث ودعمه في كون القرآن رافضاً لفكرة العبودية.
وتطرقت الدراسة أيضاً إلى سورة “الإنسان” فسلطت الضوء على المعنى الإيجابي ل”عباد الله”
بما فيها من فخر واعزاز وتقدير ومحبة من الله عزّ وجل وليس عبودية كما يدعي البعض.
وفسرت الدراسة كلمة “وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ۖ ” في الآيةالكريمة ((نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ۖ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)
بأنها تنفي العبودية فهي على العكس تماماً تعني لوجه الله بلا انتظار لأي جزاء أو شكر.
وأثبتت الدراسة باختصار من خلال استخدام النظرية التفككية في التحليل أنّ كلمة “عباد الله”
لا تعني “تاجر العبيد”
ولكن تعني أحباء الرحمن وأن القرآن يعد نصاً ينهي عن العبودية وليس يدعو إليها كما يظن الكثيرون.
وكان التفاعل في المناقشة كبيراً بين الحضور سواءً في مسرح الجامعة أو من خلال تطبيق زووم.