قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، “إن القوات المسلحة تجرى أكبر مناورة استراتيجية وهى “بدر” 2014، على مستوى كل التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، منذ عام 1996، وذلك ضمن التخطيط التعبوى عن العام القتالى 2014. وأوضح المتحدث العسكرى، فى مؤتمر صحفى اليوم السبت أن المناورة بدر 2014 تعد أكثر المناورات تطورا، من حيث التخطيط والتدريب وحجم القوات المشاركة، لافتا إلى أن حجم القوات المشاركة فى المناورة “بدر 2014″، ضعف أعداد القوات التى اشتركت فى المناورة 1996. وأضاف المتحدث العسكرى، أن المناورة بدر الهدف منها التأكيد على الكفاءة القتالية للقادة والضباط، فى الدفاع على الوطن برا وبحرا وجوا مع الاستعداد الدائم لتأمين الجبهة الداخلية. وأشار المتحدث العسكرى، إلى أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة، بإقامة المناورة “بدر” 2014 جاء، بعد استعادة الشرطة لمكانته ومهامه كاملة، وتحسن الأوضاع الأمنية فى البلاد، لافتا إلى أن الهدف الأساسى من المناورة هو حماية الأهداف والمصالح القومية وتحقيق الردع لكل التهديدات المنتظرة، والوصول إلى أعلى درجات الاستعدادات القتالية. وقال المتحدث العسكرى “إن المناورة الاستراتيجية بدر 2014 تدير عملية دفاعية استراتيجية، لصد هجمات العدو مع استمرار تأمين المنشآت الحيوية”، لافتا إلى أن الأهداف التدريبية لها تتمثل فى التخطيط للعديد من الأنشطة وعرض أهداف عملياتية مفاجئة، وزيادة خبرة القادة والضباط وتنفيذ إجراءات الفتح الاستراتيجى والتعبوى للقوات على كل الاتجاهات الاستراتيجية، موضحا أنها تأتى فى إطار خطة التدريب العامة للقوات المسلحة، وليست موجهة ضد أحد أو مرتبطة بظروف وأحداث تجرى فى المنطقة. وأضاف العميد محمد سمير أن موضوع المناورة بدر “2014 ” يتركز فى إدارة أعمال دفاعية استراتيجية، لصد هجمات العدو المعادية، والهدف منها زيادة خبرة القادة وتنفيذ إجراءات الفتح التعبوى للقوات، ومجابهة المواقف الطارئة، واتخاذ القرارات السريعة والحاسمة، والتأكيد على تنفيذ أعمال الإبرار الجوية والبحرية، وخطوط الملاحة، وتحقيق السيطرة الجوية وتنفيذ هجمات جوية خلال جميع المراحل التى تمر بها المناورة. وأشار إلى أن المناورة تستهدف صد الهجمات الجوية المعادية من خلال نظم القيادة والسيطرة، لافتا إلى أن مدة المناورة 27 يوما كاملة بدأت منذ يوم 11 أكتوبر الجارى، وتنتهى يوم 6 نوفمبر المقبل. وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، “إن مراحل تنفيذ المناورة بدر 2014 تتم من خلال مرحلتين رئيسيتين، وهما الافتتاحية وتشمل الاستعداد والتجهيز والفتح الاستراتيجى، أما المرحلة الثانية تشمل استكمال أعمال بناء الدفاعات وإدارة عملية دفاعية استراتيجية لافتا إلى أن المهام القتالية للمناورة بدر 2014 تتضمن تنفيذ التشكيلات التعبوية مشروعات تكتيكية بجنود، من خلال مقلدات المايلز، وتوفير ظروف مشابهة للحرب الحقيقية، وتنفيذ أعمال المناورة، إلى جانب تحقيق السيطرة على القوات خلال كل مراحل العملية، تحت تغطية كاملة من القوات البحرية، التى تنفذ أعمال العبور للموانع المائية واستخدام الذخيرة الحية. ولفت العميد سمير إلى أن القوات الخاصة سوف تشارك فى أعمال الإبرار الجوى، وتنفيذ أعمال الإغارة الخاصة بالمناورة، وكذلك إقامة الكمائن فى عمق العدو. وأكد المتحدث العسكرى أن القوات البحرية تنفذ المناورة ذات الصوارى فى إطار عمليات المناورة الكبرى “بدر 2014” ويتم خلالها، تنفيذ كل المراحل فى البحرين المتوسط والأحمر، وإبرار بحرى لإحدى الوحدات البحرية، بالإضافة إلى قيام القوات الخاصة البحرية بتنفيذ إغارات فى عمق العدو. وأوضح أن القوات الجوية سوف تؤمن أعمال الفتح الاستراتيجى والتعبوى بالتعاون مع الدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، لتدمير، العدائيات وتقديم الدعم والمعاونة للوحدات البحرية، مشيرا إلى أن القدرة على إدارة عمليات جوية للقوات على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة أحد المهام الموكلة للقوات الجوية فى المناورة بدر 2014 ، بالإضافة إلى أن الطائرات المقاتلة سوف تؤمن كل مراحل المناورة، وتنفذ رمايات جوية، بالإضافة إلى دورها فى تأمين وحماية القوات البرية. وأكد العميد محمد سمير أن مشاركة قوات الدفاع الجوى فى المناورة بدر 2014 سوف تتمثل فى تنفيذ مشروع تعبوى للدفاع الجوى، من أجل حماية وتأمين سماء مصر، من كل العدائيات الجوية المختلفة، لافتا إلى أن المناورة تشترك فيها وحدات من أسلحة المشاة الميكانيكى والمدرعات، والمدفعية والتدخل السريع. وأوضح العميد سمير أن القوات البحرية سوف تشارك بجميع أسلحتها من مدمرات ولنشات صواريخ وغواصات، ولنشات مرور ساحلى، وقطع مشاركة، فى النشاط القتالى اليومى، بالإضافة إلى القوات الجوية، التى تشارك بأنواع مختلفة من المقاتلات، والطائرات الهليكوبتر والنقل. ويشارك الدفاع الجوى فى المناورة بالعديد من كتائب النيران والرادار والأنشطة القتالية اليومية، إلى جانب مشاركة القوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة والقوات البحرية الخاصة. وأشار العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائما على توفير منظومة تدريب متكاملة ومتطورة، بدءا من دخول الفرد المقاتل إليها، مرورا بمراحل مختلفة، حتى تصل إلى مراحل التدريب بالذخيرة الحية والمناورة الاستراتيجية، مؤكدا أن المناورة تعتبر أرقى مستوى تدريبى فى القوات المسلحة، حيث توف
ر كل الإمكانيات لنجاح المنظومة التدريبية، والتى تتم، بأحدث الأسلحة والمعدات وأحدث التكتيكات. وأوضح المتحدث العسكرى خلال مؤتمر صحفى المناورة بدر 2014 لا تؤثر على تأمين الحدود فى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، والمهام اليومية للقوات البرية والبحرية والجوية، مؤكدا أنه فى العام الماضى، حرصت القوات المسلحة على تنفيذ كل التدريبات الخارجية وتسليم مشروعات لخدمة المجتمع المدنى، بنفس الجودة والكفاءة . وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، “إنه من حق مصر وقواتها المسلحة إقامة أى نشاط تدريبى داخل حدودها البرية والبحرية والجوية”، موضحا أن القيادة العامة للقوات المسلحة تنظر لكل المستجدات المحيطة بالدولة المصرية، على مدار الساعة من خلال أجهزة جمع المعلومات، التى تعمل بشكل متواصل من أجل متابعة قضايا الأمن الإقليمى والدولى، وهذه مهمة مقدسة، وليست مرتبطة بأية أحداث. وأوضح العميد سمير أنه أثناء التخطيط للمناورات الاستراتيجية يتم اتخاذ كل الإجراءات، التى من بينها مراعاة عدم التأثير على أنظمة وأعمال الملاحة، ولا تؤثر بأى شكل على عمليات مواجهة الإرهاب فى سيناء قائلا: “مصر مقبرة الغزاة وستظل دائما”. قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، “إن القوات المسلحة قادرة على حماية مقدرات أبناء الشعب المصرى وحماية حدودنا البرية والبحرية والجوية، ودون ذلك الموت. وأنهى المتحدث العسكرى حديثه قائلا: “إن القوات المسلحة تعاهد الله أن تكون درعا وسيفا لهذا الوطن، وتتقدم دائما الصفوف للدفاع عن كل حبة رمل فى تراب مصر المقدس، ونحن على الحق باقون إن شاء الله”.