الكاتب الصحفي/عزت سلامة يكتب :عادات جميلة إفتقدناها…
الخميس 22-09-2022 02:30
من العادات القديمة والجميلة التى توارثناها وعشناها
وسط جمال الطبيعة الخلابة فى الريف المصرى وافتقدناها الآن
نتيجة غزو التكنولوجيا الحديثة وتدميرها لكل ماهو جميل …
زواج الإبن بغرفة بسيطة فى بيت أبيه وسط العائلة ،
الآن تشترط العروس وأهلها للموافقة على زواج ابنتها بنت الأكابر
من الشاب المسكين أن تعيش فى شقة سوبر لوكس منفصلة عن كراكيب البيت
أقصد والد ووالدة زوج المستقبل وإن جاورتهما فى مسكن تشترط عدم وجوب زيارتهما أو السؤال عنهما. ..
( الطلاق عيب )
كانت الأم تنصح ابنتها قائلة : ماعندناش حد بيتطلق والطلاق عيب
وعيشى واتحملى واحترمى الصغير والكبير ،
الآن هناك بنات يخططن للطلاق قبل الزواج لتحصلن على لقب مطلقة
وتأخد لها قرشين وتعيش حياتها ،
هذا لا يمنع من وجود بنات محترمات يعولن أسر كاملة ….
( الحنة الكدابة )
وهى التى كانت تسبق يوم الزفاف بيوم واحد
وتجلس العروس على كرسى فوق كنبة خشب
وتوضع أمامها صينية نحاس أو المونيا بها شموع
وتجمع فيها العروس عملات فضية أو ورقية كنقوط للحنة ،
الآن تتم الحنة فى قاعات وفنادق خمس نجوم ..
( الأكل الطازج أو اليومى )
الأكل الطازج والذى كانت تقوم ربات البيوت بطهيه على الموقدة أو الكانون المبنى من الطين ،
حيث لم يكن هناك ثلاجة لحفظ الطعام فكل يوم بيومه ،
الآن الأكل من كنتاكى وديليفرى ..
أيضا (خبيز العيش ) ..
الطازج والرح والحنون والناشف فى فرن بلدى مصنوع من الطين
وكان يوقد بقش الأرز ولبش الذره ويتم تسوية المعمر على سخونة الفرن عقب كل خبيز ،
الآن إختفت الافران البلدية من البيوت والعيش ببطاقة التموين
أو من الأفران الحرة والنساء أصيبت بالأمراض ..
( حكايات المصاطب ولمة الركية )
كانت تنتشر الجلسات فوق المصاطب وحول ركية نار الخشب وشرب شاى المنقد ،
والتحاكى وسرد ذكريات الماضى وإطلاق النكت والقفشات
حيث يتوافرالوقت بسبب بساطةوسهولةالحياةالبعيدة عن صخب التكنولوجيا ،
الآن لم يعد يزور الأخ أخيه وتقطعت الأرحام وانتشرت المشاحنات
وتحولت البيوت الى خرابات ..
تلك عادات كانت جميلة وأصبحت من ذكريات الماضى .
الكاتب الصحفي/عزت سلامه عضونقابة الصحفيين المصريين