ads
رئيس التحرير
ads

صَبْرُ الأنبياء .. مختارات ..د.علي أحمد جديد…سوريه

الجمعة 14-10-2022 02:51

كتب

بقي النبيّ ( يعقوب ) عليه السلام فاقداً نعمة البصر لمدة أربعين سنة !!
أربعون سنةً كان يبكي ليلها ونهارها !!..
شيخٌ كبير ، غابَ بصرُه لأنه فَقَدَ ولديه الأحبَّ إلى قلبه (يوسُف وبنيامين) ، فعاش في غيابهما محزوناً ، ومهموماً ، ومكروباً يبكي في الليل وفي النهار ..
لكنه لم يندب ولم يلجأ إلا إلى ربّه ويقول :
” إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ “
لهذه الآية تأثير كبير في القلب
فكان إذا قرأها الإمام عليّ بن أبي طالب وهو يصلي الفجر ينفجر بالبكاء ، فيبكي معه الناس وهو يرتل :
” إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ “
وفي ليلة ، كان النبيّ ( يعقوب ) في ساجداً و يبكي بحرقة بكاءً شديداً و يقول :
يا ربّ ، أما ترحم ضعفي ؟
يا ربّ ، أما ترحم شيبتي ؟
يا ربّ ، أما ترحم كِبَر سِنّي ؟
يا ربّ ، أما ترحم ذُلّي ؟
يا ربّ ، أما ترحم فقري ؟
” وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ “
فأوحى إليه الله تعالى :
( يا يعقوب ، وعزتي وجلالي ، وارتفاعي على خلقي ، لو كان يوسُفُ ميتاً لأحييته لك )
ثم جاءته البشرى في اليوم الثاني وارتد إليه بصره فقال :
” أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” .
فمهما اشتدت عليكم الأزمات
ومهما عصفت بكم الهموم
ومهما التفَّتْ حولكم الكُربات
لا تيأسوا من رَوح الله أبداً .
” لاييأسُ من روح الله إلا القومُ الكافرون “
اللهم ، إنا نسألك فرحةً كفرحةِ نبيّك ( يعقوب ) بولده ( يوسُف )
وفرجاً من كربتنا كما كان فرج النبيّ ( يعقوب ) بعودة ( يوسُف )
اللهم آمين .
ads

اضف تعليق