ads
رئيس التحرير
ads

خلال كلمته بملتقى «إعداد جيل العلم والمعرفة والتكنولوجيا في ظل بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة»

الأحد 23-10-2022 14:18

كتب

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد إن القرآنُ الكريمُ قدْ سَلَكَ مَسْلَكًا فريدًا في الحديثِ عن بناءِ الإنسانِ؛ وذلك من خلالِ تركيزِه على محاورَ متعددةٍ، متى اختلَّ واحدٌ منها اختلَّ بناءُ الإنسانِ، وهذه المحاور تشمل: البناءُ العَقَدِيُّ، البناءُ الروحيُّ، البناء العلميُّ والمعرفيُّ، البناء الأخلاقيُّ، البناء البدنيّ والجسديّ.
أضاف الأمين العام خلال الملتقى العلمي التدريبي لتدريب نوادي العلوم بوزارة الشباب والرياضة نحو إعداد جيل تجاه العلم والمعرفة والتكنولوجيا في ظل بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، والذى تنظمه الإدارة المركزية لتنمية النشء بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية (مركز الأزهر العالمى للفلك الشرعى وعلوم الفضاء).
أن عنوان هذا اللقاء قد يكون جرس إنذار إلى ضرورة الأخذ بزمام الأمور والتعايش مع الواقع بصورة إيجابية تعمل على زيادة الوعي لدى الإنسان بشكل عام.
أوضح أنه من اللافت للنظر أن هذه البناءات السابقة تتكامل فيما بينها ويأتي في أولاها البناء العقدي باعتبار أنه يورث في النفس عدة أمور لعل من بينها إخلاص النية والوجهة لله تعالى وهذا ما يدفع الإنسان أن يحرص عند إتيانه بأمر أن يحقق مراد الله تعالى ويتجاوب مع الواقع ويهدف إلى تحقيق خيري الدنيا والآخرة وهذا واضح في قوله تعالى:” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين” ثم البناء العلمي والمعرفي.
وتابع: من هنا تتضح عظمة منهج القرآن الكريمِ في بناء الإنسان، وإعداده إعدادًا متكاملًا ومتناسقًا في جميعِ الجوانبِ والمجالاتِ، بدءًا من تصحيحِ المفاهيمِ والتصوراتِ والمعتقداتِ، ومرورًا بالجوانبِ الأخرى؛ الروحيِّ والمعرفيِّ والخلقيّ، ووصولًا إلى البدنيِّ. وهذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويكمل بعضها بعضًا، فغاية القرآن الكريم من بناء الإنسان على هذه الصفةِ، وتلك الكيفيةِ المتكاملةِ الجوانبِ هي تأهيله، ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداءِ الغايةِ التي من أجلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمران وفق مراد الله عزّ وجلَّ.
حضر الملتقى كل من فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني والدكتور أحمد عبد البر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي،والأستاذ الدكتور أحمد رمضان صوفي وكيل كلية العلوم جامعة الأزهر، والأستاذة عزة الدرى رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء، واللواء محمد نور مساعد وزير الشباب والرياضة ، والأستاذة إيمان عثمان مدير عام الإدارة العامة للموهوبين والمبدعين.
ads

اضف تعليق