ads
رئيس التحرير
ads

الأستاذ الدكتور/محمد عبد الدايم الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة وأمين عام المؤتمر يعبر عن طموحات المؤتمر ويلقي التوصيات..توصيات المؤتمر على بركة الله

الخميس 03-11-2022 14:59

كتب

متابعة /إبراهيـم شحاتـه

كلمة فضيلة الأستاذ الدكتورمحمدعبدالدايم الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمرالعلمي الدولي الثاني لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بعنوان( الدعوة الإسلامية والسلام العالمي)

والذي عقد بفاعة الأزهر للمؤتمرات -مدينة نصر.

يوم الثلاثاء الماضي الموافق السابع من شهر ربيع الآخرلعام 1444ه /الموافق الأول من شهرنوفمبرالجاري لعام 2022م.

والذي أقيم براعية كريمة من:فضيلة مولانا الإمام الأكبرالأستاذ الدكتور/ أحمدالطيب شيخ الأزهرالشريف.,

والأستاذ الدكتور/سلامه داود-رئيس جامعةالأزهر

الأستاذ الدكتور/محمودصديق -نائب رئيس جامعة الأزهر

                          رئيس المؤتمر

الأستاذ الدكتور/أحمدحسين محمدإبراهيم عميدالكلية.

كلمة  فضيلة الأستاذ الدكتورمحمدعبدالدايم الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي زين دينه بخلعة الأمان، وألف بين بنى آدم بالسلام وجعله رافداً من روافد الإيمان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، أرسى السلم مع الأمن في الكون وأعلنه ، وروض الجامح وأبلغه مأمنه، صلاة وسلاماً عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد..

ففي المكتوبات العلمية لهذا المؤتمر المبارك تكونت جامعةٌ مركزيةٌ للإفادة من خدمة الدعوة الإسلامية في تحقيق السلام العالمي،

جامعةٌ تحقق رغبات الانسجام الكلي مع الذات والفرد والمجتمع والكون،

فلم ينسلخ مفهوم السلام في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالب الفطرة الإنسانية ،

ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية ،

جامعة تبرز دعوة الإسلام للوجود كله بمنهج السلام المتناغم مع طبيعة الحياة فيه ،

وتنقذه من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة ،

جامعة تنقذ البشرية كلها وتنبهها من خطر الاتجاهات المضللة ،

وتؤلف بين الكائنات المشاركة في الإرث الأرضي والكوني على حد سواء .

وبعدَ هذا الإثراء الذي قدمه السادةُ العلماءُ من كل مكان تتقدم كلية الدعوة الإسلامية بوافد الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

ومعالي الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس  الجامعة ومعالي الأستاذ الدكتور محمود صديق على رعايتهم الكريمة لهذا المؤتمر،

كما أتقدم لضيوف المنصة الختامية معالي الأستاذ/ نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،

ومعالي الأستاذِ/ إبرا هيم صلاح الهدهد رئيسِ جامعة الأزهر الأسبق،

ومعالي الأستاذِ/ يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ المصري  

ومعالي الأستاذِ/ حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء،

 كما أتقدم بجزيل الشكر لسعادة رئيسِ المؤتمر

عميد كلية الدعوة الإسلاميةالأستاذ الدكتور أحمد حسين

ولسعادة المقرر العام للمؤتمر الأستاذِ الدكتور صابر أحمد طه

ولسعادة المقرر العام المساعد للمؤتمر الأستاذِ الدكتور محمد رمضان ولأصحابِ السعادة أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر،

وفي صدارتهم الأستاذِ الدكتور صلاح الباجوري والأستاذ الدكتور علي عثمان،

والأستاذ الدكتور محمد عبد المولى وللجان المؤتمر الفرعية،

وللجنة الجودة مديرها وكلِ أعضائها، ولمشايخنا كبارِ الكلية وحكمائها بلا استثناء،

وللجنود الأخفياء أعلام كلية الدعوة الإسلامية وشبابها وموظفيها وعمالها وطلابها الأوفياء،

الذين سهروا الليل وبذلوا الوُسع ووقفوا في صف واحد يرددون ابتهال التوفيق لإنجاح هذا المؤتمر.

التوصيات

وفي المنتهى إلى حضراتكم توصياتِ المؤتمر التي تمخضت عنها جلساتُه المباركة:

أولا:ـ

دعا المشاركون إلى أن يصبح مؤتمرُ الدعوة الإسلامية والسلام العالمي مؤتمرا  سنويا يعقد في سائر المراكز البحثية المتخصصة في التوعية الفكرية والدراسات المعنية

لمتابعة البقاء على مبدأ السلام وحمايته من تحديات التلبس بالصفات السباعية، والتصاريف الذئبية والوحشية.

ثانيا:

صياغةُ رؤية مشتركة بين المؤسسات الدينية والمراكز البحثية والأكاديمية المحلية والإقليمية تعمل على الخروج بمبادرات مشتركة في مجال دعم السلام العالمي بكل منطلقاته ووسائله وصوره وقاية وعلاجا وتأهيلًا.

ثانيا:

التوسعُ في فتحِ مراكزِ لإبراز براءة الدعوة الإسلامية من التطرف النظري والعملي، سيما في ظل التحديات والدعاوى التي شوهت تاريخ المسلمين وسطرته بحوافرِ خيول الملاحم الزاحفة إلى بيت المرحمة الإسلامي الذي يصدح بالسلام في العالم قولا وتطبيقا، لا قولا وتعليقا.

ثالثاـ

ضرورةُ إنشاءِ مِنصة إلكترونية مركزية جامعة تَعرض إصداراتِ المراكز البحثية المعنية بدراسات السلام العالمي كافةً، وبيانِ أن الدعوة الإسلامية نادت الوجودَ كلَّه من الذرة إلى المجرة بمنهج يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، ليستفيد الباحثون والمتخصصون في قضايا السلام وأنساقه.

رابعا.

اعتبارُ الطروحاتِ العلميةِ التي ضمّتها أعمالُ هذا المؤتمرِ المباركِ نقطةَ انطلاقِ نظريةٍ لتطبيقاتٍ عمليةٍ واقعيةٍ تتضمنُها مخاطباتُ الدعوةِ وهي لا تحصى فنحصيَها ، ولا هي مما يستقصى فنختارَ بعضا من نواحيها.

خامسا:

التوسعُ في إنشاء مراكزَ للترجمة بكل لغات العالم لتصحح المفاهيم المغلوطة حول سماحة الإسلام وتعملُ في الوقت ذاته على تنشيط حجمِ المواد المترجمةِ حول مبادئ التعايش بين الأديان وزيادتِها من خلال المؤسسات المعنية بهذا الشأن في البلاد المختلفة.

 سادسا:

تفعيلُ التحولِ الرقمِيِ في خدمة الدعوة الإسلامية إلى السلام العالمي، تعطيلا لمحاولات التشويش على سماحة الإسلام فلا زالت طلائعُ سودٌ تطبق سهوب السماء خيلا ورجلا ، وكتائبُ غبراءُ ألحقت الوِهاد بالنِّجاد ، ومزقت الصدور بالسخائم والأحقاد ، لتلقيَ من وابلِ السحبِ الركامَ على سماحة الإسلام المظلوم ، وتغلق عن الأبصار منافذَ التاريخِ عند مطالعة ما تواري من عظمة الإسلام في دعوته إلى السلام العالمي ، ولكن الحقَّ أبلجُ والباطلَ لجلجُ .

سابعا:ـ

وضعُ مناهجَ دراسيةٍ تجسدُ تصوراتٍ تنفيذيةً جاهزةً للتداولِ المعرفيِ بين العلومِ في ضوءِ الدراساتِ البينيةِ؛ وتوجيهُ ذلك في صياغةِ تصورٍ شاملٍ يُكَوّنُ عقلَ الداعيةِ، تيسيرًا لتعاملهِ مع واقعِ المستجداتِ الفكريةِ والاجتماعيةِ والعلميةِ.

 ثامناً:

أهاب المؤتمر بالمؤسسات الوعظية والدعويةِ بضرورة بيانِ التأصيل الِجذري للسلام  في شرعة الإسلام ، وأنه ليس بدعةً مستحدثةً فيه ، ولا فكرةً مستهجنةً تجاريه، فباستعراض تقاريرِ رِقابة محكمة السمع والبصر والفؤاد الضاربة في عمق الزمان والمكان، لم يسمع طنين ولا أنين ولا عويل ولا بغي من الإسلام على طول تاريخ الأنام

تاسعاـ:-

إنشاءُ مواقعَ إلكترونيةٍ خاصةٍ بتقديمِ شرحِ مقاصدِ الإسلامِ وغاياتهِ العظمى في تحقيق السلام العالمي، قطعاً لطريقِ من يحاولُ تشويهَهُ ممن انقضوا على تزييف الوعي حول دعوة الإسلام للسلام انقضاضَ البُزاة على طرائدها ، وسارعوا إلى تحقيق مآربهم مسارعةَ العِطاش إلى مواردها، وتغطيةً لكافةِ مساحاتِ الخروجِ على النص، والتعاملِ مع القراءاتِ المغلوطةِ لمعانيهِ وتفسيراتهِ، ضماناً لتطويرِ كفاءاتِ الدعاةِ، والإفادةِ منها في مجالِ الدعوةِ إلى اللهِ تعالى.

عاشراـ:

الانضواءُ تحتَ مَظلّةِ الأزهرِ الشريفِ، والاصطفافُ حولَ ما يقومُ به من دورٍ فاعلٍ يهدف إلى التوصلِ لمرتكزاتِ العيشِ الإنسانيِ المشتركِ بين أنساقِ البشريةِ للاستمرارِ في دفعِ عجلةِ التناغم والانسجام ونِشدانِ الإخاء الإنساني تسنما لمعنى قوله تعالى ( (لتعارفوا).

حادي عشرـ:

صياغةُ مشاريعَ خطابيةٍ منطقيةٍ وفلسفيةٍ عبرَ طروحاتٍ علميةٍ تستأنسُ بالقواسمِ السلمية المشتركةِ بين الشرائعِ السماويةِ، تعملُ على بناءِ منظومة لترسيخ مفهوم السلام، وذلك مما تُناط به كلية سيد الدنيا والآخرة؛ التاجِ المعلى للأزهر الشريف راعي السلامِ العالمي على الصعيدين المحلي والعالَمي.

ثاني عشر:

إنشاءُ مراكزَ تتَبّعٍ ورصدٍ لقياسِ تطورِ الوعيِ لدى الشبابِ ، ووضعِ حلولٍ مناسبةٍ تعززهُ إذا انتكسَ، وتعالجُ علتَهُ إذا ارتكسَ، كذلك ترجمةِ الواردِ إلى ثقافتِنا وتحليلِه والتعاملِ معه على غِرارِ ما يقومُ به مرصدُ الأزهرِ الشريفِ.

ثالث عشر:

مناشدةُ الباحثين النابهين بضرورة التنقيب في تراثنا المجدِّد عن كنوز النظر المستنير الداعم لمفهوم السلام الإنساني والكوني في كافة العصور، والتأكيدِ على أن أسلافنا الأماجد لم يكونوا بمعزلٍ أبدًا عن غايات الشرع ومقاصده في ترسيخ مفهوم السلام.

رابع عشر:

إنشاءُ لجانٍ تنفيذيةٍ متخصصة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات سيما التوصيةُ الأولى بجعل المؤتمر الدوري ملتقيً جامعا للمراكز البحثية العاملة في مجال دراسة سبل نشر السلام في العالم ومكافحة البغي والإرهاب؛ ضمانةً لنقل توصيات المؤتمر من حيز التنظير إلى حيز التطبيق.

وختاماً بعد أن سعدنا بصحبتكم في أروقة هذا المؤتمر المبارك؛ يسرنا أن نعلن عن عنوان المؤتمر القادم لكليةِ الدعوةِ الإسلاميةِ -بمشيئةِ اللهِ تعالى-

بعنوان(:الأزهر الشريف وثقافة الحوار الحضاري رؤية واقعية مستقلية ).

وصلِّ اللهمّ وسلِّم وبارِكْ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

5b81feb7-cca6-448e-8142-1d07fdc8b59b

 

 

800d373e-7310-4642-af2c-09fee20507eb699946bb-f111-4f96-bd62-f7a9359ae20ffc31cb46-55a9-4077-ac81-c4371558205f

685c718c-b780-449a-bf75-727e091a5171228dd7f2-b28b-4987-87d2-126d82a3e140249cbad9-005f-4a69-94ca-c42a5f17979aaefb0bb4-e647-4d64-b599-ced6b5969fe83180a97b-e986-471c-a911-4b233434ecbf352a34f6-55a1-4463-9b20-69fbe3d37ac3a9869af7-4f27-4887-91d9-b5b7e1ccb9fc07d42dca-13bf-4a55-8cdb-b4e7258d418aa4db919d-a2c7-475d-a432-575b365e3c98c8350b2c-a7a1-4067-adec-477adddf2e590f341961-309e-4a42-8aa7-3b3ba325b9e0

5eb34779-58e1-4499-8198-2cc540c1c0dbffb0fa8e-d133-4a4c-a1e2-539621c93a957f5d625d-1402-449e-aab2-4f74a79bb662

56991ec1-84ce-4a40-9d3d-392231229a174542f4d6-7c96-4fff-9e6a-4c4516e9fc4d (1)9231c1c6-5a01-4cab-987f-6948adf82482e5d9d556-b8ea-44d7-911e-094dd7c415b5

4df61516-1259-49d4-a8a9-f3854d03b4fb

ads

اضف تعليق