روسيا تدشن مطار فوستوتشني بإطلاق صاروخي ناجح…فيديو
الخميس 28-04-2016 17:51
كتب:إبراهيم شحاته
لأول مرة انطلق صاروخ “سويوز – 2.1آ” الروسي الخميس 28 أبريل/نيسان من مطار “فوستوتشني” الفضائي الجديد ويحمل على متنه 3 أقمار صناعية حسبما نقلته شركة “روسكوسموس” لشؤون الفضاء الروسية.
وأعلنت الشركة أن 3 أقمار صناعية هي “لومونوسوف” و”آيست-2 د” و”SamSat-218″ قد انفصلت بشكل ناجح عن الصاروخ وتم توصيلها إلى المدار.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل صباح اليوم إلى مطار “فوستوتشني” الواقع في مقاطعة آمور بالشرق الأقصى الروسي لمراقبة عملية الإطلاق، هنأ شركة “روسكوسموس” والعمال المشاركين في بناء المطار بهذا الحدث قائلا: “أود أن أهنئكم، يوجد شيء نفتخر به، تسببت أسباب تقنية يوم أمس في وقف الإطلاق، وهذا شيء طبيعي. أهم شيء أن المنصة تعمل وتم تحضيرها من قبلكم بشكل جيد، وأمامنا مرحلة ثانية تتلخص في إعداد المنصة لصاروخ ثقيل، هناك عمل كثير ولا شك أن هذا الحدث خطوة جدية وكبيرة في تطوير الملاحة الفضائية الروسية”.
يذكر أنه تم إطلاق صاروخ “سويوز – 2.1آ” بعد تأجيله صباح الـ27 من أبريل/ نيسان لأسباب فنية تعرض لها نظام التحكم الآلي في عملية الإطلاق. ووصل الرئيس بوتين إلى “فوستوتشني” الأربعاء 27 أبريل/نيسان للمشاركة في عمل اللجنة الحكومية واتخذ قرارا بالبقاء في المطار الفضائي حتى تحديد اللجنة آفاق إطلاق الصاروخ، حسبما أفاد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي.
هذا وأعلن إيغور كوماروف رئيس شركة “روسكوسموس” الخميس أن “روسكوسموس” تخطط لإجراء إطلاقين لصاروخين من مطار “فوستوتشني” عام 2017، مرجحا أن يجري اعتبارا من عام 2018 من 6 إلى 8 إطلاقاتللصواريخ سنويا.
وأعلن لأول مرة قرار بناء المطار الفضائية الجديد في الأراضي الروسية في أوائل 2007. وفي صيف العام نفسه، اختارت اللجنة الحكومية، بعد زياراتها التفقدية إلى مناطق مختلفة من روسيا، مدينة أوغليغورسك، بمقاطعة آمور أقصى شرق البلاد، مكانا لإنشاء المطار الجديد.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرسوم رقم 1473 إس، والذي حدد بموجبه مكان وأهداف إنشاء القاعدة الفضائية الجديدة، بالإضافة إلى مراحل أعمال البناء ومصادر تمويله.
وبعد إدخال تعديلات عدة في مشروع إنشاء المطار، حددت اللجنة الحكومية 27 أبريل/نيسان الجاري موعدا لإطلاق أول صاروخ من طراز “سويوز 2.1 أ” منه.
وكان من المقرر، في البداية، إتمام أعمال بناء المطار وتدشين مواقع الصف الأول فيه أواخر 2015، ولكن تم تأجيل هذا الموعد لاحقا حتى العام 2016، بينما من المقرر إنشاء قاعدة خاصة بإطلاق صاروخ “أنغارا” في العام 2018
ومن المتوقع أن يصبح “فوستوتشني” المطار الفضائي رقم 1 في البلاد، بدلا من قاعدة بايكونور، التي تقع في كازاخستان، إذ تنص وثائق شركة “روسكوسموس” الفضائية الحكومية الروسية على أن إنشاء المطار الجديد يهدف إلى ضمان تنفيذ روسيا أنشطتها الفضائية المستقلة وتحقيق أولوياتها، المتعلقة بالأمن القومي، داخل أراضي البلاد.
وقدر إيغور كوماروف في أواخر 2015، تكلفة بناء المطار بـ100 مليار دولار، بالإضافة إلى حوالي 80 مليار، يتطلبها تحضير الأجهزة والصاروخ للإطلاق.
من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، في أبريل/نيسان 2016، أن موسكو كانت قد أنفقت نحو 104 مليار دولار لبناء المطار الجديد.
وتجدر الإشارة إلى إنشاء أكثر من 500 مبنى في القاعدة الفضائية الجديدة، وطرق يتجاوز طولها 115 كم، وشبكة سكك حديد بطول 125 كم.
ومن المتوقع أن يؤثر تدشين مطار “فوستوتشني” إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية في أقصى شمال روسيا، وذلك عن طريق تهيئة فرص عمل جديدة والإسهام في التطوير الصناعة والتكنولوجيا والابتكارات في المنطقة.
وقال فلاديمير بوتين، أثناء حضوره مراسم احتفالية بعيد رواد الفضاء، الذي أحيته روسيا في 12 أبريل/نيسان: “لا يتعلق مطار “فوستوشتني” بمستقبل الملاحة الفضائية الروسية حصرا، إنما والعالمية، على وجه العموم. وأقصد بذلك أننا لا نعتزم استخدام هذه القاعدة لصالح اقتصادنا فقط، إنما سنعمل فيها مع زملائنا الأجانب، في إطار التعاون الدولي.