الرئيسية آخرالاخبار آراءحرة أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك اخبارعالمية الرأى الرئيسية الصحافة العالمية الصفحة الأدبية الصفحةالرئيسية العالم في أخبار بـأقلـام الـقـراء سـفــــــــراء الازهـــــرالشـــريف صحافة عالمية صحافة محلية
الأستاذالدكتور/غانم السعيد عميدإعلام الأزهرالسابق يكتب…طوبى لزمن كان هؤلاء رجاله(٢)
الجمعة 18-11-2022 18:27
من ذكرياتي التي لا تنسى عندما كنت طالبا في معهد دسوق الديني، كان من بين أساتذتنا في المعهد الدكتور محمد عمار – أطال الله بقاءه إن كان حيا، وإن كانت الأخرى فأسأل الله أن يتقبله في الصالحين – وكانت حصصه تأتي غالبا في آخر اليوم الدراسي، وعند انصرافنا عند آخر حصة كان يقوم بنفسه – أكرمه الله – بإطفاء أنوار الفصل وكل الفصول التي يمر عليها، ثم يدخل دورة المياه ليتأكد من إغلاق صنابيرها ، وإذا وجد واحد منها مفتوحا أو ينقَّط قام بغلقه، ثم يغلق الأنوار، ويظل يفعل ذلك في طريقه حتى يخرج من المعهد، ولم يطلب من واحد منا – ونحن تلاميذه – أن نقوم بذلك أو أن نساعده، وكان من نتيجة تقديمه لتلك القدوة الفعلية، أن صرت أفعل مثله تماما في كل مكان أتواجد فيه، ولا تزال معي هذه العادة، ومن الممكن إذا تشككت أنني تركت مكانا فيه شيء من ذلك أعود إليه مرة أخرى لتطمئن نفسي، شعورا مني بأن هذا مال عام سيحاسبنا الله عليه.
وما كان لهذا الأمر يترسخ في عقلي وفي ضميري لولا أستاذي وشيخي الدكتور محمد عمار الذي حصل على الدكتوراه ثم عين في إحدى كليات الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.