الرئيسية آخرالاخبار أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك اخبارعالمية الأزهرالشريف الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالرئيسية شئون دينيه صحافة عالمية صحافة محلية مؤتمرات مجلس حكماءالمسلمين مجمع البحوث الإسلامية مختارات صحيفة التايمز الدولية مشيخة الأزهرالشريف
رسائل من كلمة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر بالمؤتمر الدولي الثاني لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تحت عنوان «الدراسات الإسلامية في الجامعات: الرؤى والمناهج»
الثلاثاء 22-11-2022 23:05
إنَّ مِن أهمِّ التَّحدياتِ الَّتي تواجهُها الدِّراساتُ الإسلاميَّةُ اليومَ ليس في قدرتِها على إيصالِ رسالةِ الإسلامِ كما أرادَ الله، وإنَّما في مواجهةِ ما يمكنُ أن نسمِّيَه «الصِّراعُ على الإسلامِ»، ما بين اتجاهٍ يُعنى بالدِّراساتِ الإسلاميَّةِ على طريقةٍ خاصَّةٍ،
ووفقَ منظورٍ معيَّنٍ، دون حياديَّةٍ أو موضوعيَّةٍ، ودون استجابةٍ لما تفرضُه نتائجُ البحثِ والنَّظرِ،
وغالبًا ما نجدُ هذا في الدِّراساتِ الغربيَّةِ عن الإسلامِ وتراثِه، والَّتي تحاول أن تؤطِّرَ الإسلامَ في أُطرٍ بعيدةٍ عن مقاصدِه وأهدافِه، وما بين اتِّجاهٍ آخرَ هو أشدُّ وطأةً على علومِ الإسلامِ من سابقِه؛
يتنكَّرُ للدِّراساتِ الإسلاميَّةِ نفسِها، ويراها عبئًا على المجتمعاتِ،
ويحاولُ استيرادَ نموذجٍ معرفيٍّ غريبٍ عن نظامِنا المعرفيِّ الإسلاميِّ،
يوقعُ النَّاسَ في حالةِ استلابٍ فكريٍّ وانهزامٍ حضاريٍّ،
وهذا الاتِّجاه للأسفِ مِن بني جلدتِنا!
وفي ضوءِ ذلك يأتي المنهجُ الأزهريُّ متميِّزًا بتوازنِه واعتدالِه، أصلُه ثابتٌ وفرعُه في السَّماءِ،
فهو ينفتحُ على الآخرين وعلومِهم وفكرِهم، مع احتفاظٍ بالأصولِ والثَّوابتِ ودفاعٍ عنها وحراسةٍ لها.