ads
رئيس التحرير
ads

ترامب أصبح عمليا مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسيةالأمريكية.

الجمعة 06-05-2016 01:45

كتب

كتب:سيدالسمان

 كان يُعتقد أن منافسي ترامب في إنديانا سيحرزون الانتصار، لكن النتائج جاءت على عكس ما كان متوقعا. وعلى الرغم من أن كيسيك لم يفز إلا في ولاية واحدة، فهو لم يعلن عن انسحابه إلى الآن؛ لكن رئيس الحزب الجمهوري رينس بريباس رجح أن يصبح دونالد ترامب مرشحا عن الحزب الجمهوري، ودعا إلى الاتحاد “من أجل أن نهزم هيلاري كلينتون”.

لقد بدد فوز ترامب في إنديانا الشكوك بشأن ترشحه عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وقد أكدت ذلك تصريحات رئيس الحزب عمليا بأن ترامب فاز على منافسيه الـ 16 من الحزب الجمهوري، وأنه سوف يمثل الحزب في الانتخابات.

أما هيلاري كلينتون، فقد عُدت منذ بداية الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي المنافِسة الأكثر حظا في الترشح عن الحزب، رغم محاولات منافسها برنارد ساندرز وفوزه في ولاية إنديانا أيضا بحصوله على 53 في المئة من الأصوات؛ لأن هذا الفوز لم يؤد إلى تقليص فارق الأصوات بينه وبين كلينتون المتصدرة، التي، وفق جميع التوقعات، ستكون مرشحة عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ذلك يعني أنه إذا لم تحدث مفاجآت، فإن ترامب سينافس كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الفوز سيكون من نصيب كلينتون، التي تتقدم على ترامب بنسبة 7.4 في المئة. غير أنه لا يجوز نسيان أن الفائز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يتم تحديده بنظام معقد يتكون من مرحلتين عبر هيئة المجمع الانتخابي.

هيلاري كلينتون

والمشكلة التي تواجه ترامب ليست نتائج استطلاعات الرأي، ولا خطاباته المتناقضة التي يستخدمها منافسوه في انتقاده والتقليل من شأنه، وخاصة أن فوزه كان مرتبطا بدعم المحافظين له؛ بل في أن الناخبين في الانتخابات النهائية ليسوا من صنف واحد. فهو، مثلا، وبسبب تصريحاته بشأن بناء جدار فاصل مع المكسيك، قد يخسر أصوات الناخبين الذين تتحدر أصولهم من أمريكا اللاتينية.

كما أن المشكلة تكمن بدرجة معينة في الحزب الجمهوري نفسه؛ حيث إنه يختلف عن الحزب الديمقراطي في محاولاته للتكيف مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية على المدى البعيد في المجتمع الأمريكي.

ويطلق خبراء في الولايات المتحدة على ظاهرة ترامب “الجدار الأزرق” (اللون الأزرق هو لون الحزب الديمقراطي الأمريكي)؛ حيث إن 19 ولاية أمريكية تصوت، منذ انتخابات عام 1992 لمصلحة المرشح الديمقراطي، والتي يبلغ مجموع أصواتها 242 صوتا في المجمع الانتخابي. في حين أن 13 ولاية فقط تصوت لمصلحة مرشح الحزب الجمهوري ويُحسب عدد أصواتها في المجمع الانتخابي 102 فقط. أي أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون المرشح الذي يحصل على 270 صوتا في المجمع الانتخابي.

واستنادا إلى هذا، ستقرر الولايات الأمريكية الأخرى نتيجة الانتخابات النهائية، وخاصة ولاية فلوريدا التي تمتلك 29 صوتا في المجموع الانتخابي، فإذا مُنحت للديمقراطيين فإن فوز كلينتون يصبح أمرا مؤكدا.

لكن خبراء آخرين لا يرون ضرورة لأن تصوت الولايات الـ 19 لمصلحة كلينتون هذه المرة أيضا. لأن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية دحض مرات عديدة جميع توقعات الخبراء ونتائج استطلاعات الرأي.

لذلك، يتوقعون أن تكون المنافسة شديدة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحيث يصعب التكهن بنتائجها حاليا.

وتجدر الإشارة إلى أن جون كيسيك، الذي ينافس ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، أعلن لاحقا انسحابه من الانتخابات التمهيدية. أي لم يعد هناك من ينافس دونالد ترامب من الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

جون كيسيك

ads

اضف تعليق