ونحن على أعتاب عام جديد ونتمني أن يكون عاما سعيدا علينا جميعا بخيره وبركاته بأن يرفع الله عنا البلاء والوباء ولابد من الإكثار من الاستغفار للواحد القهار ليل نهار وأن نعود مرة أخرى بالقرب من بعضنا البعض بالمحبة والمودة والرحمة والمغفرة وأن تعود إلينا الرحمة بالفقراء والمساكين وأهل السبيل ليس فقط ماديا ولكن معنويا وذوي الهمم والمرضى الذين يركضون في المستشفيات أياما عديدة بزيارتهم ومنحهم الرغبة في الشفاء العاجل لهم باحساسهم بأننا في حاجة ماسة إليهم وخاصة من الأهل والأصدقاء والمقربون إليهم ليس لمرة واحدة بل لمرات عديدة حتي يخرجوا من ضيقتهم والدعاء لهم بالشفاء ومساعدتهم في ذلك قدر الإمكان وإذا كنا في ضائقة مادية هي التي تؤثر سلبيا علينا جميعا فأقولها لكل قادر ومستطيع أفعل الخير كما فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه و الذي وجد بئرأ ليهود ي يبيع الماء منه للمسلمين وكل فتره يرفع سعر الماء فقال له عثمان هل يمكن أن أشترى منك البئر فرفض ثم حاول معه مرة أخري حتي أشترى نصف البئر يوم لعثمان ويوم لليهودى فوجد اليهودى أن الناس لم تقبل على الشراء منه فاستغرب ثم عرف أن الناس تأتي فقط في يوم عثمان بن عفان لأنه يترك شرب الماء لله دون أن يأخذ شيئا منهم مما جعل اليهودى يسرع ببيع النصف الآخر لعثمان بن عفان رضي الله عنه وترك البئر للشرب منه دون مقابل ليتاجر مع الله فجاء يهوديا آخر يطلب شرائه بنفس المبلغ الذي اشتراه من السابق وظل يرفع في السعر ويرفض عثمان حتي ضاق زرعا بتسعة أضعاف فقال له أعطاني من دفع عشرة أضعاف الحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم وترك البئر لله فمن يفعل ذلك من القادرين اليوم في أن يدفعوا من أموالهم صدقة تطهرهم بها ليكونوا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وانشروا الأمن والأمان والاستقرار بتوفير فرص عمل جديدة للشباب المعطل رغم حصولهم على أعلى الدرجات العلمية لنكون يدا واحدة في مواجهة هذه الضائقة التي نمر بها مثل عديد من دول العالم كله (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون )(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ،فمن يفعل الخير ليس من أجل الوجاهة والتقرب لخلق الله والسلطة يكن مع الله فمن منكم يريد أن يكسب الدنيا والآخرة معا