يتسائل الكثيرون متي وكيف بدأ الإسلام في المجتمع الأمريكي؟

الجواب عزيزي القارئ :

فيما تؤكده الدراسات الموضوعية المتخصصة في هذا المجال عربية

واجنبية أن وجود المسلمين في أمريكا ليس حديثا ولا عارضا ولهم تاريخ عريق ،

في هذه القارة واذا تتبعنا نتائج الدراسات المتخصصة في هذا المجال لا يبعد القول أن الوجود الإسلامي في أمريكا واكتشاف هذه الأرض الجديدة سبق وجود أمريكا نفسها !
– خرائط المؤرخ الجغرافي الرحالة البغدادي العالم الكبير المسعودي والذي كان يطلق عليه( هيرودوت العرب) ٨٩٦ – ٩٥١ م رصدت الأرض الأمريكية في المحيط الأطلسي قبل الجميع وسماها الأرض المجهولة وكان اكتشافا دونه في أوراقه، فقام كولمبس بعد أربعة قرون بتتبع الأثر الذي رسمه المسعودي. وقد سجل المستكشف الإيطالي ملحوظاته بنفسه وأشار فيها الي وجود أسماء عربية ولغة عربية وملامح افريقية عند وصوله إليها.
– تم العثور علي بعض العملات المعدنية العربية للتي ضربت سنة ٨٠٠ هجرية
– ثمة دراسات تاريخية اخري تذهب الي أن وصول المسلمين للقارة جاء قبل وصول كولمبس بقرنين كاملين حيث ركب المسلمون شفتهم من سواحل الأندلس وبعض أجزاء الساحل الشمالي للقارة الأفريقية لاستكشاف البحار لينتهي بهم المطاف في سواحل أمريكا الشمالية والجنوبية
– وجدت أسماء ما يقرب من ٥٠٠ اسم لمدن أمريكية مشتقة من أسماء عربية مثل الإسكندرية دمشق فلسطين …الخ
– كان كولمبس واعيا بالوجود الإسلامي في هذه الأرض- التي سميت بأمريكا بعده – كما ذكر البروفيسور ليون فرنيل بجامعة هارفارد في كتابه ( افريقيا واكتشاف أمريكا ) ووافقه عليه المستشرق الانجليزي دي لاسي بكتابه ( الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب ) حيث اكد سبق المسلمين لكولمبس في اكتشاف أمريكا
– مما يجهله الكثيرون أن( الريس بيري ) ذهب لامريكا قبل كولمبس بحوالي ٣٠ سنة سنة ١٤٦٥م وهذا ما يفسر استعانة كولمبس ببحارة مسلمين أدلة علي سفنه .
بيري كما نعلم كان رئيس البحرية الإسلامية العثمانية رسم خرائط اكتشافه الجديد بطريقة مبهرة وتقدم هذه الخرائط الدليل القاطع علي أن كولمبس ليس هو المكتشف الوحيد لكنه استفاد من خدمات المسلمين الكثيرة السابقة عليه في مجال الاكتشافات الجغرافية والخرائط لتحقيق هذا الكشف الذي تصر كثير من الكتابات علي نسبته اليه وخطفه من أصحاب الحق الأصيل وهم المسلمون !
بل إن كولمبس صرح في يومياته أنه شاهد مسجدا بمنارة طويلة قبالة الساحل
– نقرأ في يوميات كولمبس نفسه ما يشير بوضوح لمقصده من الاكتشاف

وأنها لم تكن أسبابا مادية بل أسبابا عقدية منها تتبع المسلمين الفارين من محاكم التفتيش في الأندلس لاجبارهم علي تغيير دينهم بالقوة يقول( لم أقم بهذه الرحلة سعيا لكسب مادي أو مجد شخصي بل لمجد الثالوث المقدس .. واتمني من ربنا أن يهبني القدرة علي نشر اسمه المقدس في أرجاء الكون )
في المقال القادم عزيزي القارئ نتحدث باذن الله عن الهجرات الإسلامية للمجمتع الأمريكي