الرئيسية آخرالاخبار أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالتعليمية الصفحةالرئيسية جامعات جامعة الأزهرالشريف مؤتمرات
من وحي المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر ” تدويل التعليم بين الثوابت والمتغيرات : التعليم الأزهري أنموذجاً ” دمعتان … أمنيتان .. وعرفان أ.د /حسين عبد العزيز الدريني.العميد الأسبق لكلية التربية جامعة الأزهر
الثلاثاء 20-12-2022 17:48
عدت من المؤتمر قبل نهاية يومه الأول بعد مشاركتى فى جلسته الحوارية الأولى مع كوكبة من العلماء والخبراء والمتخصصين، عدت وأنا فى حالة من النشوة الغامرة التى لم استطع التحكم فيها إلا عندما أذرفت دمعتين، دمعة حزينة لأني لم أستطع استكمال اليوم الأول ولم أكن لأقدر على المشاركة فى اليوم الثانى لأسباب صحية ضاغطة، أما دمعتي الثانية فهي دمعة الفرح والحبور والسرور والفخر والاعتزاز بقادة الكلية وأبنائها النبلاء المخلصين الأوفياء.
رأيت إخلاصا متجسداً لرسالة الكلية ورؤيتها، وترجمة عملية لإحساس الجميع بالمسؤولية المؤسسية المشتركة. شاهدت تنظيما دقيقا تغمره الإنسانية، وأداء باسما متقنا للأدوار المتعددة بحرفية عالية كنموذج تعليمي وتدريب عملي لمن أراد أن يتعلم.
عشت ترجمة حية للقدوة المترجمة عمليا أمام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة. استمتعت بالمعاني العلمية المتدفقة لموضوع المؤتمر من زواياه الأكاديمية والميدانية على المستويات المسؤولة المختلفة، مع اختلاف وجهات نظر كل منها.
وجدت أسمى معاني الوفاء النبيل للمؤسسة الأزهرية وللأساتذة على أرض الواقع، مع تشجيع ورعاية – لمن أراد المشاركة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والباحثين من خارجها ومن العالم العربي – فى ساحات المناقشات العلمية متنوعة الموضوعات المبتكرة ومختلفة المناهج والزوايا والمشارب.
لقد سادت مشاعر “النحن” متغلبة على الفردية الأنانية، والفخر والافتخار بالإنجاز المخلص الأصيل مٌزيحة التباهى الزائف، فغلبت الجدية على المظهرية.
ومع دمعتيَ هاتين تمنيت أمنيتين، تمنيت أن تحدد أهداف أي مؤتمر أو ندوة قادمة مسبقا بالتفصيل لتكون موجها للمشاركين، وتمنيت أن تتوالى سلسلة الندوات والمؤتمرات كالسابقات بموضوعات متجددة وأفكار مبتكرة وريادة علمية تستثمر ما قد سبق وتبنى عليه وتطوره.
دعواتي للجميع إدارة وأعضاء بالتوفيق الدائم، والمزيد من التفوق الإبداعي على الذات، وشكري لتكريم لم أستحقه لأنى لم أقم إلا بالواجب الذى أرى ثماره يانعة وقطوفه زاهية وامتداداته مستمرة بكل الإخلاص والأمانة أطال الله أعماركم.
أخيراً أقول لكليتي :
إذا غافلك الأمس فلقد أنشق لك اليوم عن فجر فيه كرم الشروق .
وشيوخ القوم تحكيها لمولود الخمائل.
وإلى إدارة الكلية وقادتها الثلاثة المخلصين الأوفياء والنبلاء :
جل ربي !! مثل هذا ما رأيت.
سيروا دربكم ناصع الضياء، أذهل الكثيرين إخلاص الأداء.
أ.د / حسين عبد العزيز الدريني.
العميد الأسبق لكلية التربية جامعة الأزهر.
