سؤال سهل وبسيط ولعلك تتوقع معي عزيزي القارئ أن الإجابة عليه في عصر التقنية والتطور وتقدم عمليات التعداد والاحصاء في المجتمعات الغربية وأمريكا خاصة لن يستغرق الأمر سوي ( كبسة ذر )
– لكن الواقع وبكل اسف مخيب للآمال في هذه المسألة للتي تبدو سهلة وبسيطة… ويلحظ الباحث عن إجابة لهذا السؤال وجود نوع من التشويش والتضارب وعدم الدقة في الارقام .. وتشتكي بعض المنظمات الإسلامية من التلاعب في الارقام حين يتعلق الأمر بعدد المسلمين
– ففي عام ١٩٨٦ م كان يذكر رقم أربعة مليون معلومات صادرة عن أوعية بيانات ومعلومات عن الهجرة طبقا للموطن .
– في عام ١٩٩٣م يصرح معهد زويمر تابع لجامعة كالفورنيا ان العدد خمسة ملايين وأربعمائة ألف
– صحيفة نيويورك تايمز في نفس التاريخ ذكرت رقم خمسة ملايين
– مصادر إسلامية ومنها المعهد العالمي الفكر الإسلامي بواشنطن ومديره استاذي والمشرف علي رسالتي الدكتوراه اد طه جابر العلواني ذكر في نفس التوقيت ١٩٩٤م أن العدد تسعة ملايين
– يوجد تصريح تلفزيوني في خطاب شهير للرئيس الأمريكي اوباما في ٢٠١٧ م أن عدد المسلمين أكثر من ٧ مليون
– المجلة الدولية لعلوم البيئة والتنمية مجلد ١ عدد ٢ يونيو ٢٠٢٠م افادت وصول عدد المسلمين الي ثمانية ملايين وسبعمائة ألف
– نفاجأ بأن مركز بيو الأمريكي الشهير في تصريح غاية في العجب والغرابة يتحدث عن ثلاثة ملايين وأربعمائة وخمسين ألفا!!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف ينزل الرقم من تسعة مليون أو حتي أكثر من سبعة ملايين حسب تصريح الرئيس اوباما الي أقل من أربعة ملايين في خمس سنوات !!!!!
ارجو ان تنهض المؤسسات الإسلامية البحثية والمتخصصة بعمل إحصاء دقيق للمسلمين في الولايات المتحدة يضمن لهم حقوقهم ويطلع المسلمين في العالم علي حجم الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة بتاريخه العريق الذي يتزامن أن لم يسبق نشأة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها .