ads
رئيس التحرير
ads

عملية “صوفيا”: التقرير السري للاتحاد الأوروبي حول تدمير زوارق المهاجرين

السبت 21-05-2016 06:04

كتب

تطرقت صحيفة “موسكوفسكي كومسموليتس” الى التقرير السري للاتحاد الأوروبي الذي كشفه موقع ويكيليكس حول كيفية منع وصول اللاجئين الى أوروبا.

جاء في مقال الصحيفة:

نشر موقع ويكيليكس التقرير السري للاتحاد الأوروبي الذي اعده اللواء البحري الايطالي انريكو كريديندينو، بشأن اللاجئين الذين يسعون الى اوروبا، والمتضمن تفاصيل عن كيفية وصول اللاجئين الى أوروبا، مشيرا الى حقيقة تدمير الزوارق التي تقلهم.

ساهمت في عملية الاتحاد الأوروبي “صوفيا” هذه (اطلق عليها هذا الاسم تكريما لولادة طفلة صومالية على متن سفينة انقاذ ألمانية) الخاصة بمكافحة عمليات تهريب اللاجئين الى أوروبا، 16 سفينة حربية تابعة للاتحاد الأوروبي.

وجاء في التقرير

“كانت العملية منذ انطلاقها موجهة لاعتقال 46 شخصا يشتبه بانهم مهربون وتدمير 67 سفينة يستخدمها المهربون في نقل اللاجئين. وبفضل هذا تمكنا من وضع حد لتحرك المهربين في المياه الدولية”. ويضيف اللواء البحري، ولكن بعد أن دخلت هذه العملية في البحر الأبيض المتوسط مرحلة حاسمة، اصبح المهربون يرابطون في المياه الإقليمية الليبية.

تقرير سري للاتحاد الاوروبي حول مكافحة الهجرة

تقرير سري للاتحاد الاوروبي حول مكافحة الهجرة

ويشير التقرير الى ان المهاجرين من الشرق الأوسط يستخدمون ثلاث طرق للوصول الى أوروبا. هذه الطرق هي طريق غرب البحر الأبيض المتوسط الى اسبانيا، والطريق الوسطي من ليبيا الى ايطاليا ومالطا، والطريق الشرقي، الأكثر شعبية، من تركيا الى اليونان.

وحسب معطيات وكالة أمن الحدود الخارجية “فرونتكس” في الاتحاد الأوروبي، استخدم 929171 الطرق الثلاث منذ شهر يناير/كانون الثاني 2015 ولغاية ديسمبر/كانون الأول 2015 ، للوصول الى الدول الأوروبية، 83 بالمائة منهم استخدموا الطريق الشرقي، و16 بالمائة طريق ليبيا. وقدر الاتحاد الأوروبي ارباح المهربين الليبيين بـ 250-300 مليون يورو خلال الفترة المذكورة.

ويستخدم المهربون الليبيون في عمليات التهريب زوارق خشبية فيما تستخدم زوارق مطاطية في الطريق الشرقي. ويشير التقرير ان الزوارق الخشبية أكثر أمانا وسعة، ويحصل عليها المهربون من صيادي الأسماك الليبيين ومن تونس ومصر، أما الزوارق المطاطية فتستورد من الصين.

مهاجرون على متن زورق مطاطي

مهاجرون على متن زورق مطاطي

ويأتي المهربون بالراغبين بالهجرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعبر مكاتب شركات السياحة. ويشير التقرير الى ان المهاجرين قبيل رحلتهم الى أوروبا يُسكَنون في بيوت خاصة قريبة من الساحل، حيث يُقسمون الى مجموعات وتوزع عليهم قسائم مرقمة (تذاكر) لتنظيم عملية النقل، من دون أن يذكر ثمن هذه “التذكرة”.

ويشير التقرير الى ان الزوارق المحملة بالمهاجرين كانت تنطلق لغاية منتصف فصل الصيف وعلى متنها شخصان من بينهم على أقل تقدير يعرفان كيف تستخدم منظومة الملاحة GPS وكذلك كيف ترسل اشارات طلب الإغاثة عند الحاجة. ولكن في ذات الوقت كانت كمية مياه الشرب والمواد الغذائية على متن الزورق محدودة، لذلك كان أغلب المهاجرين عند وصولهم الى السواحل الأوروبية بحاجة الى مساعدة طبية.

ويتحدث اللواء البحري في تقريره عن النتائج التي حققتها عملية “صوفيا”، فيشير الى ضرورة بدء المرحلة الثانية الخاصة بمكافحة عمليات التهريب في المياه ألإقليمية الليبية. ولكن هناك حسب رأيه عوائق “سياسية وتشريعية” تمنع ذلك، من بينها التبريرات القانونية اللازمة للعمل في المياه ألإقليمية الليبية ومن سيقوم بمحاكمة المهربين بعد اعتقالهم.

ويضيف قائلا إن من المهم ايجاد وسيط بين الاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية في مسألة مكافحة المهربين. خاصة وان ليبيا تعيش فوضى ونزاعات مسلحة بعد الإطاحة بنظام القذافي، حيث هناك حكومة في طرابلس وحكومة في طبرق. كما ان عدم وجود مؤسسات رسمية، بمقابل وجود مجموعات مسلحة تنشط في شمال البلاد، يعقد كثيراً عمل الاتحاد الأوروبي على مكافحة تدفق المهاجرين.

ويختتم اللواء البحري تقريره السري بالقول “لقد حققنا ضمن إطار العملية تقدما جيدا، وتمكنا من طرد المهربين من المياه الدولية. فلغاية 31 ديسمبر/كانون الأول 2015 تم إلقاء القبض على 46 مهربا وتدمير 67 زورقاً تستخدم لتهريب المهاجرين. ومع ذلك، من الضروري للمباشرة في المرحلة الثانية الحصول على موافقة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا التي يمكن التعامل معها.

ads

اضف تعليق