الرئيسية آخرالاخبار آراءحرة أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبار في أخبار أخبارالعالم العربي أخبارك اخبارعالمية الرئيسية الصحافة العالمية الصفحةالرئيسية صحافة عالمية صحافة محلية
أ.د.غانم السعيد عميد كليتي الإعلام واللغة العربية السابق يكتب:وجهة نظر.
السبت 14-01-2023 19:34
كتب أحد الأصدقاء على صفحته يشيد بموقف أحد أساتذة الجامعة الذي قام بحمل طفلة مدة لجنة الامتحان، وهي بنت لطالبة كانت تمتحن، ولم تتمكن في هذا اليوم من احضار جليسة لابنتها مدة الامتحان نظرا لاعتذار الجليسة في هذا اليوم لظروف خاصة بها.
ومع احترامي وتقديري لإنسانية هذا الأستاذ إلا أن مهامه كأستاذ جامعي وبخاصة في أيام الامتحانات من الأهمية بمكان بحيث يجب أن لا تمنعه أي ظروف عن متابعة الامتحانات والمرور على اللجان، وتهيئة الجو المناسب للطلاب لأداء امتحاناتهم، وأن عليه أن يتفرغ تفرغا كاملا لأداء مهامه المكلف بها، والتي ليس منها بالطبع قيامه بمهمة الجليسة لابنة طالبة من طالباته، وغير مقبول أن يرد على ذلك بأنه كان يمر على اللجان ويتابع الامتحانات وهو يحمل تلك الطفلة، فهذا تبرير أقبح من الفعل نفسه، لأن كل الطلاب لا يعرفون الظروف التي جعلت أستاذهم يمر عليهم ويتابعهم وهو على هذه الصورة، وبالتالي فإن الموقف سيثير دهشتهم ويدعوهم إلى السخرية والتهكم مما يسقط من هيبة الأستاذ ويذهب بمكانته في نفوسهم.
وإذا كانت انسانية الأستاذ تستدعي مساعدة الطالبة ، كان من السهل عليه أن يكلف إحدى عاملات الكلية، أو يستأذن إحدى الموظفات لتتولى أمر الطفلة، على أن يتفرغ هو لمهامه كأستاذ جامعة، حفاظا على مهابة ووقار أستاذ الجامعة بين طلابه وفي المجتمع الذي لا يزال ينظر إلى أستاذ الجامعة نظرة احترام وتقدير.
