مكتبة الأزهر تقيم تكريمًا في معرض الكتاب لـ 5 أسر تبرعوا لها بـ 5 آلاف كتاب
الأربعاء 01-02-2023 11:00
إن أهمية الكتب العلمية لا تكمن في اقتنائها، ولكن أن يستفيد الكثير منها ومن المعلومات التي تحويها، فما الفخر من مكتبة مليئة بأمهات الكتاب والتراب قد غطى عناوينها، فلا استفاد منها صاحبها ولا استفاد منها غيره، كما أن أفضل ميراث يُترك كتاب يستفيد منه طلاب العلم ومحبو القراءة.
نحن أمام خمس أسر تبرعوا بكتبهم لمكتبة الأزهر والتي تجاوزت ٥٠٠٠ كتاب في كثير من مجالات العلم والمعرفة، لتكون في متناول طلاب العلم ليستقوا وينهلوا منها، لينتفعوا وينفعوا بها وتكون صدقة جارية لأصحابها.
وحرص مسؤولوا مكتبة الأزهر على تكريم المتبرعين بالكتب، بجناح الأزهر، وهم الدكتورة رحمة محمد الطيب خضري، و الدكتورة عايدة حسن الوتار، والدكتورة حنان السعيد أحمد، و أ. رقية الطاهر عبد الله سليم، وورثة أ. محمد الطباخ، ببانورما الأزهر وسط احتفاء كبير من جمهور جناح الأزهر، وأكد مسؤولوا المكتبة أن الأزهر يقدم الشكر لكل من يتبرع بمقتنياته من الكتب والإصدارات والوثائق العلمية، فهو يقدم خدمة للعلم وطلاب العلم.
وأوضحت الدكتورة رحمة محمد الطيب خضري، دكتورة علاج طبيعي، أن والدها أوصى أن تهدى مكتباته الخمس بمقتناياتها إلى مكتبة الأزهر، ليستفيد منها طلاب العلم، ولتكون صدقة جارية لوالدها وجدها، مبينة أن والدها الدكتور محمد الطيب خضري، كان عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدسوق، وجدها الدكتور الطيب خضري، كان يُدَرِّس الفقه بجامعة الأزهر، وأن مقتنيات الخمس مكتبات جاوزوا ٣٠٠٠ مجلد في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية، وأن والدها أوصى بإيداع الكتب لما يعلمه من أهمية وجود الكتب بين طلاب العلم وليس بين رفوف المكاتب.
وذكر الأستاذ ياسر كمال، مدير إدارة التزويد بمكتبة الأزهر، أن إدارة التزويد تعمل على تلقي الإهداءات من المتبرعين بمكتباتهم، وهذه العملية تخضع للوائح والقوانين المنظمة فى هذا الشأن، وأن الاستلام يكون عن طريق لجنة مكلفة من قبل المكتبة.
وبين الأستاذ راضي عبدالرحمن، عضو إدارة التزويد، أن مكتبة الأزهر من أهم المكتبات التراثية في العالم العربي، وأن المتبرعين يحرصون على إهداء مكتباتهم أو مكتبات أبائهم وأجدادهم إلى مكتبة الأزهر، لثقتهم في الأزهر، وحتى يستفد منها طلاب العلم والباحثين.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم “4”، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.